البرغوثي: السلطة بلا سلطة وهناك عجز في النظام السياسي الفلسطيني

dc15b163a00f695f25d9e6296a95e289.jpeg

جدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، التأكيد على أن مشروع المفاوضات قد فشل بشكل كامل، وذلك بعد ربع قرن من المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال البرغوثي، خلال ندوة الحركة الفلسطينية الأسيرة، التي أعدتها مجلة الدراسات الفلسطينية: إن "السلطة الفلسطينية، تحولت إلى سلطة بلا سلطة، واستعمار بلا تكلفة".

وأوضح البرغوثي أن المشروع الاستعماري لا يقبل بالحد الأدنى الذي وافق عليه التيار الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية كأساس للتسوية، مبينا أن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها "إسرائيل" لازالت تتواصل إلى جانب السياسات الاستعمارية الأخرى.

وأضاف: أن "المشهد الفلسطيني متداخل، والنظام السياسي الذي تبلور في العقود الماضية، وصل إلى حافة الإنهيار، وسقطت جميع مكوناته المنقسمة والعاجزة والفاشلة".

وحول معركة القدس الأخيرة، أكد البرغوثي أنها "دليل ثابت وقاطع على أن شعبنا الفسطيني لديه مخزون نضالي لا ينضب، وأن معاناته وآلامه، مهما تبلغ، لم ولن تدفعه يوماً إلى التخلي عن حقوقه الوطنية الثابتة.

وأوضح أن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو ممارسة المقاومة الشاملة في مواجهة المشروع الصهيوني، لافتا الى أن المعركة الأخيرة أثبتت المبدأ الذي دعونا إليه دوماً، وهو المقاومة الشاملة التي تتكامل فيها أساليب وأشكال النضال، وتتعاضد فاعليتها مجتمعة.

وأكمل: "كما أن هذه المعركة كشفت عن عجز النظام السياسي الفلسطيني وهشاشته وضعفه، وأثبتت أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى هو إنتاج نظام سياسي جديد مدخله الوحيد العودة إلى الشعب، وإنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث من دون إبطاء".

وحتم البرغوثي حديثه قائلا: إن "البديل هو أسوأ ممّا يتصور كثيرون، فضلاً عن أن هذا حق مقدس لشعب عظيم، وتشديد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات والقيادات".