قالت د. سائدة عفونة، عميد كلية التربية في جامعة النجاح الوطنية، ومدير مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة، إن قرار مجلس التعليم العالي باستثناء جامعة النجاح الوطنية كبرى الجامعات الفلسطينية، من مجلس إدارتها ماهو إلا تهميش وتغييب واضح للجامعة، في محاولة للحد من تأثيرها في رسم سياسات التعليم في المجلس، وهذه ليست المرة الأولى.
وأضافت عفونة في لقاء عبر صوت النجاح: "من الواضح أن هناك سياسة ممنهجة لتهميش جامعة النجاح من قبل وزارة التعليم العالي،ولم يأت ذلك محض صدفة، وهذا ماشهدناه خلال السنوات الثلاث الأخيرة من خلال سلسلة
قرارات متعاقبة، كتعطيل اعتماد الكثير من البرامج للجامعة مقابل إعطاء جامعات اخرى خاصة اعتماد برامج عديدة، إضافة لإنكار الاعتماد بتخصص طب الأسنان بعد أن كنا قد حصلنا عليه، ومن القرارات الممنهجة لسياسة
تهميش الجامعة، الموافقة على إنشاء جامعة تقنية بجانب كلية هشام حجاوي التقنية، وكذلك الموافقة على إنشاء مستشفى بقرب المستشفى الجامعي التعليمي الوحيد في الوطن، وآخر القرارات كان استثناء الجامعة من تشكيلة مجلس التعليم العالي" .
وأكدت عفونة أن قرار مجلس التعليم العالي باستثناء الجامعة الأكبر في الوطن، والحاصلة على تصنيفات عالمية آخرها حصولها على المرتبة(409) من ضمن أفضل جامعات على مستوى العالم، ما هو إلا خسارة وطنية كبرى لكل الخبرات التي كان من الممكن أن ترفد الجامعة بها مجلس التعليم العالي، ويمكن الاستفادة من تجربتنا في الحصول على التصنيفات العالمية، والتقدم الكبير الذي أحرزته الجامعة، لرفع مكانة التعليم وجودته في فلسطين.
واعتبرت عفونة أن سياسة محاربة الجامعة وتهميشها بعدة قرارات سابقة، تعود لأسباب شخصية واضحة من قبل وزير التعليم العالي ورئيس الحكومة، وذلك حسب تقرير مؤسسة أمان قبل شهر، حيث تبين أنه لا يوجد شفافية أو موضوعية في هيئة الاعتماد والجودة في إقرار البرامج وبالأخص في جامعة النجاح الوطنية.
وأشارت عفونة إلى أن هناك منافسة غير شريفة وغير مهنية بالعمل لأسباب معروفة للجميع، حيث أن وزير التعليم العالي إما رئيس لجامعة منافسة او شريك بها، بالتالي أي قرارات صدرت كانت وفق مصالح معينة، وفي إطار محاربة الجامعة لأجل جامعات أخرى.
ووجهت عفونة رسالة للمسؤولين بوزارة التلعيم العالي لوقف هذه المناكفات، مؤكدة أن الجامعة ستستمر بالعطاء والتقدم والتميز لوضع فلسطين على خارطة التعليم العالي ضمن أفضل جودة.