أكد نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، أن كلمة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبرت عن الرفض والألم لهذا الكم الكبير من الجرائم الإسرائيلية، سواء السياسية التي لها علاقة بالتنكر لحقوق
شعبنا، أو التي ترتكب ضد شعبنا من استيلاء والبناء الاستعماري والاستيطاني، وعمليات القتل التي كان آخرها شهيد اليوم في بيتا، وضد المقدسات والتي خصها في كلمته بشكل أساسي، وتحديدا ما يتعلق بالقدس
والأقصى والشيخ جراح وسلوان، ومحاولات التهويد التي يقوم بها هذا الاحتلال، والفصل العنصري الذي يمارسه.
وقال العالول، في حديث لتلفزيون فلسطين، مساء اليوم الجمعة، إن في كلمة الرئيس مضمونا هاما، بغض النظر عن الموضوع الزمني، مضمون له علاقة بالتحلل من مواقف وطروحات المرحلة السابقة، أي أن التراجع بمعنى
التقدم للأمام وليس العودة للخلف، والتحلل مما هو قائم باتجاه الذهاب نحو قرار 181 الذي يعطي شعبنا 44% من الأرض، والذهاب نحو مسألة لها علاقة بخيار الدولة الواحدة.
وأضاف: حينما نتحدث عن ذلك بمعنى التحلل من التزامات المرحلة السابقة والذهاب إلى الأمام باتجاه مرحلة أخرى، يعني أن أمامنا خيارات أساسية وضاغطة نتمسك بها.
وتابع العالول: حينما تحدث الرئيس عن مسألة لها علاقة بسقف زمني لمدة عام، هذا لا يعني أننا نحن ننتظر هذا العام، ليس هكذا هي المسألة على الإطلاق، وإنما يعني أن مقاومتنا ستستمر وصمودنا سيستمر بهذا الموضوع،
وهذه مسألة هامة وأساسية، فربما سيكون عام هام وأساسي بعناوين نضالية هامة لها علاقة بتصعيد مقاومتنا الشعبية في مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى عوامل هامة للغاية، تحدث عنها الرئيس، عام قادم نذهب فيه باتجاه خيارات جديدة، لأننا في هذا العام نريد أن نعزز الصمود بالتزام بالشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، والالتزام بحقوق الإنسان، والالتزام بالذهاب نحو الانتخابات، مؤكدا أنه لا يمكن أن نسلم عاصمتنا القدس.
وعبرت حركة “فتح”، على لسان عضو مجلسها الثوري، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، عن فخرها واعتزازها بكلمة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أنها كلمة مفصلية ومعبرة عن آمال ومعاناة شعبنا.
وقال القواسمي، في بيان، مساء اليوم الجمعة، إن الرئيس محمود عباس تحدث بصراحة مطلقة للعالم عن الحلول الممكنة في ظل رفض إسرائيل للقانون الدولي وحل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وأن شعبنا لن يعدم الطريق
والوسيلة للوصول للحرية والعدالة، ولن يتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي ونظام “الابارتهايد” والفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا.
وشدد القواسمي على أن شعبنا في كل أماكن تواجده سيواصل الصمود والنضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى الوصول للحرية والعدالة والاستقلال، وعلى العالم أن يستمع جيدا لصوت الشعب الفلسطيني الذي صدح اليوم من على منبر الأمم المتحدة.
فيما قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن الرئيس محمود عباس أعاد تذكير العالم أن أساس المشكلة في المنطقة هي سرقة فلسطين من أصحابها وتشريد سكانها وأن أساس أي حل هو أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه ويستعيدها وهو ما تضمنه القوانين الدولية.
وأشار أبو سيف في تصريح صحافي، إلى أن الرئيس أبو مازن افتتح خطابه بالإحالة للنكبة للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في بلاده وبرفع صكوك ملكية الأرض للتأكيد على أن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتي تشكل جوهر الكفاح الوطني وثوابت السياسة الفلسطينية. وإن تواطؤ المجتمع الدولي مع الاحتلال عبر صمته وعدم الضغط عليها ساهم في إطالة عمر الاحتلال.
وختم أبو سيف إن تمسك الشعب الفلسطيني بروايته وسردياته الوطنية وهويته الخاصة لن يكون موضع ابتزاز من احد كما قال الرئيس أبو مازن وأن شعبنا سواصل دفاعه عن وجوده وأرضه وهويته ولن يركع ولن يستسلم ولن يرحل.