الاشغال العامة : غزة تحتاج الى 3 مليارات دولار لاعادة بناء ما دمره الاحتلال

اعادة اعمار غزة

أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني ناجي سرحان اليوم (الإثنين) أن قطاع غزة بحاجة إلى ثلاثة مليارات دولار لعملية إعادة إعماره التي بدأت بشكل فعلي من خلال المنحة القطرية البالغة 500 مليون دولار.

وقال للصحفيين في غزة إن القطاع بحاجة لمليار دولار من أجل تعمير الأضرار التي خلفتها موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي والحروب السابقة عليه و 2 مليار لإنعاش غزة من جديد وإعادتها للحياة.

وذكر سرحان أن عدة جهات تقدمت للمساعدة في إعادة الإعمار على رأسها قطر بمبلغ 500 مليون دولار ومصر بمبلغ مماثل، متوقعا أن يكون هناك إسهامات من السعودية والكويت ودول أخرى.

وأشار سرحان إلى أن مصر وقطر قدمتا تصور لتوزيع المنحة التي سيقدمونها على قطاعات مختلفة كقطاع الإسكان والبنية التحتية والاقتصاد والزراعة وغيرها.

ووصل وفد هندسي مصري الخميس الماضي إلى القطاع عبر معبر رفح البري على أن يمكث قرابة أسبوعين في غزة لبحث مشاريع إعادة الإعمار عقب موجة التوتر الأخيرة.وسبق أن زار وفد هندسي مصري غزة مطلع يونيو الماضي للغرض ذاته، علما أن القاهرة أدخلت لاحقا معدات ثقيلة لمساعدة الجهات الحكومية في القطاع لإزالة الركام.

وكشف سرحان أن قطر بدأت فعليا بعملية الإعمار على الأرض ضمن برنامج معين بحيث تكون الأولوية لإعمار البيوت المدمرة وإصلاح مفترقات الطرق قبل حلول فصل الشتاء، لافتا إلى أن الدوحة ستوفر لبلديات القطاع كل ما تحتاجه لإعمار ما يلزم خلال الأسابيع والشهور القادمة.

وذكر أن عدد الوحدات السكنية التي دمرت بشكل كامل خلال موجة التوتر الأخيرة على غزة بلغت نحو 1500 وحدة سكنية، إضافة إلى 880 وحدة دمرت بشكل جزئي غير صالحة للسكن، و56 ألفا ما بين جزئي وطفيف.

وأفاد سرحان بأن احتياجات القطاع بسبب الموجة الأخيرة بلغت 479 مليون دولار إضافة للاحتياجات من جراء الحروب السابقة وهذه عن الخسائر المباشرة، إضافة لخسائر غير مباشرة للحروب المتتالية والحصار المتواصل على القطاع.

وأشار إلى أن معدل تكلفة الوحدة السكنية الواحدة 40 ألف دولار وقد ينقص أو يزيد حسب مساحة البناء والوحدة المهدمة، مؤكدا أن وزارته لا تستلم أي أموال ولكنها تدير عملية الإعمار من إرسال أسماء المتضررين وتقيم ضرر ومن ثم تدفع الجهة المانحة للمواطن على دفعات ليعمر بيته.

ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل استمرت في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.