أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، أنها ستبقى في حالة استنفار عام للدفاع عن الأسرى، ومساندة كافة الخطوات التصعيدية التي سيتخذونها في مواجهة العدوان الذي يتعرضون له، مؤكدة أنها "لن تتركهم وحدهم مهما كلّف ذلك من ثمن".
وأوردت "الجهاد الإسلامي"، في بيان صحافي، أن "كل الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن الأسرى وحمايتهم، وإننا نحذر العدو من أي مساس بحياة الأسرى وتعريضهم لأي خطر".
ودعت حركة الجهاد لـ"استمرار وتصعيد الدعم الشعبي والإعلامي للأسرى في هذه المعركة، وأن يبقى الشعب الفلسطيني واحداً موحداً خلف الأسرى"، مشددة على أن "ما يجري اليوم بحق أسرانا يضعنا بشكل أكبر أمام
مسؤوليات وأولويات أساسية ومهام واضحة تتمثل في العمل على تحريرهم وإنقاذهم، وهذه الأولوية ستكون في رأس اهتمام المجاهدين والمقاتلين في كل مكان خلال المرحلة القادمة" .
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها "ستبقى وفيّة لتضيحات وآهات كل أسير، وستكون الحركة من أعلى رأس الهرم في قيادتها حتى أصغر جندي في متابعة حثيثة لما يجري داخل السجون، ولن تترك أي أسير مهما كان انتماؤه وتنظيمه دون سند".
وأكدت "الجهاد الإسلامي" أن "الحديث عن استجابة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى ورفع العقوبات عنهم هو إعلان غير دقيق ويتعارض مع الوقائع التي تجري في أقبية السجون من استهداف لأسرى حركة
الجهاد الإسلامي؛ ما تم هو استجابة جزئية لبعض مطالب الأسرى التي جاءت بجانب المطالب الأساسية المتمثلة في رفع كامل لكافة العقوبات العدوانية التي طاولت الأسرى عموماً وأسرى حركة الجهاد الإسلامي خصوصاً وعودة الأوضاع بالكامل لما كانت عليه قبل تاريخ السادس من سبتمبر الجاري".
وتابعت الحركة أن "إدارة السجون باستجابتها لبعض المطالب دون غيرها، تريد تفتيت الموقف الوطني العام المتفق عليه، والاستفراد بأسرى حركة الجهاد، لذلك فإننا ندعو إخواننا في كافة قوى وفصائل العمل الوطني
والإسلامي لضرورة الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه ليشمل الجميع واتخاذ موقف وطني جامع بحماية الأسرى وعدم السماح للعدو بأن يستفرد بأي منهم".
وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن "معركة الأسرى هي معركة الكل الوطني، وإن على كافة القوى والفصائل أن تحمي وحدة الموقف الوطني المساند للأسرى، وأن تبقي على هذه القضية كقضية إجماع وطني".
من جانب آخر، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي، أن "قادة الحركة الأسيرة أبلغونا رسمياً بتعليق الخطوات التصعيدية التي كان من المفترض أن تبدأ يوم الجمعة القادم، وتعود الحياة داخل السجون والمعتقلات إلى ما كانت عليه قبل الخامس من سبتمبر/ أيلول الحالي، وأسرى حركة الجهاد الإسلامي يعيشون في غرف تنظيمية مستقلة بواقع غرفة أو غرفتين لدى أقسام التنظيمات الأخرى، وسيبقى الحوار مفتوحاً مع إدارة السجون والاستخبارات لعلاج كافة القضايا بشكل نهائي".