رام الله الإخباري
قالت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا نقلا عن مصادر في الغرفة المشتركة إن "الجانب الإسرائيلي اشتكى إلى عدة جهات بغية وضع حد للهجمات المسلحة على حاجز الجلمة"، مؤكدًا "أن ما يحدث تجاوز كل الحدود".
وتشير إلى تأكيدهم أن الاشتباكات على الحاجز باتت لا تطاق، محذرين من عملية عسكرية واسعة على جنين، في تهديدات نقلت من أكثر من طرف لقوى جنين والمخيم.
مصدر في الغرفة المشتركة للمقاومة شدد على أن عمليات الغرفة المشتركة جاءت لتشتيت الاحتلال الإسرائيلي بعمليات بحثه عن مقاومي جلبوع.
ويقول: "يخرج المسلحون ويطلقون النار على قوات الاحتلال وقصاصي الأثر بمواقع تواجدهم لتشتيتهم وإرباكهم خلال ملاحقة من تبقى من محرري جلبوع وهما أيهم كممجي ومناضل نفيعات".
ويشير المصدر إلى أن عناصر الغرفة في اليومين الأولين للعملية نفذوا عمليات إطلاق نار جريئة بمرج ابن عامر وعلى سياج جدار الفصل العنصري.
وينبه إلى أن هذه المنطقة ذاتها التي كان يتم في الجهة المقابلة منها عمليات بحث، وكذلك في الجانب الآخر من الجدار في الداخل.
ويوضح أن الغرفة أصدرت أكثر من بيان به تهديد ووعيد، مؤكدًا أنها ليست تهديدات فارغة، بل إن الاحتلال جربها في الأسابيع الأخيرة لكنها أكثر عنفًا وحافزية منذ عملية نفق جلبوع.
ويشدد على أن الاستنفار المسلح لا يشبه ما قبله من اشتباكات كانت عنيفة وضارية.
ويشير إلى أن ذلك يتزامن مع تنبه إسرائيلي لوضع جنين بشكل واضح، مؤكدًا أن التحريض عاليًا عليها في صحفه، فعادت مجددًا للتحذير من "غابة من البنادق التي تنتظرهم".
واستذكرت اشتباكات عنيفة مسلحة اندلعت منذ معركة سيف القدس وحركت المياه الراكدة في الضفة الغربية لسنوات خلت.
أحد مقاومي جنين يؤكد لوكالة "صفا" أنهم يعرفون فارق القوة، لكنهم يعولون على الحاضنة الشعبية التي تصنع الفارق، إذ أن واقعهم لم يعد معزولًا عن حاضنة كما كان مع حالات فردية سرعان ما اغتيلت.
ويقول: "كان من المأمول أن يصل محرري جلبوع لجنين لصناعة حالة وتوليد أزمة للاحتلال بكيفية التعامل مع مقاومة عنيفة وحاضنة شعبية وأسرى محررين".
وكالة صفا