طالب محافظ جنين اكرم الرجوب في بيان صحفي ،مساء اليوم ، الى محاربة مروجي الفتنة بين أبناء الشعب الواحد في الضفة والقطاع والقدس والداخل الفلسطيني٠ وجاء في البيان :
أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة جنين القسام وعلى امتداد رقعة الوطن في القدس والضفة وغزة وأراضينا المحتلة عام 48 ....
أخوتنا وأخواتنا الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال....
" لقد عشنا في محافظة جنين والحركة الأسيرة جمعاء بأسراها وذويهم ومن خلفهم عموم شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج عشنا خلال الأيام الماضية لحظات تاريخية امتزجت بها فرحتنا بكسر الأبطال لقيودهم بلحظات الترقب والأمل والدعاء ، ونحن ورغم ما جرى من إعادة إعتقال أربعة من الأبطال ما زلنا نقف جميعا وبمداد من مشاعر الفخر والعزة موحدين خلف أسرانا الأبطال الذين أعيد اعتقالهم وخلف أولئك الذين مازالوا طلقاء يلتمسون للحرية طريقا، وما زلنا ننظر لأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة أسير وأسيرة قابعين خلف قضبان الإحتلال كشمس ثورتنا الساطعة التي تنير دروب الحرية والتحرير لنا ولهم ولفلسطين التي ما ضحوا الا لأجلها.
أبناء شعبنا المرابط في جنين الأبية...
لقد بدأت أدوات الإحتلال منذ الأمس باشاعة بذور الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد على جانبي الخط الوهمي، وما كان ذلك منه إلا لصرف الأنظار عن هزيمته المنكرة أمام إرادة وعزيمة أبطالنا الأسرى الذين ظلت رؤوسهم عالية تعانق عنان السماء رغم القيد الذي في أيديهم.
لقد كانت الحركة الأسيرة وما زالت ركيزة من ركائز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، وحدة التاريخ والمصير، وحدة الأرض والشعب والقضية، وما زال أسرانا داخل المعتقلات يجتمعون على رغيف الخبز الواحد من جنين والقدس والخليل ونابلس وغزة وعارة وعكا وأم الفحم والناصرة والجولان ....
وعليه فنحن ندعو أبناء شعبنا كل في موقعه لمواجهة الدعوات المسمومة والاتهامات التي تطال أبناء شعبنا الصامد المرابط على أرضه في الداخل المحتل، وهم الذين انحازوا لقضايا شعبهم الفلسطيني في كل محطات التصدي والصمود، ودفعوا مقابل ذلك الغالي والنفيس حفاظا على هويتهم وانتمائهم العربي الفلسطيني الأصيل وما زالوا على ذلك قائمين، وباحات الأقصى والشيخ جراح على تضحياتهم تشهد.
لن نخذل الأسرى وما ضحوا من أجله ولن نخذل الشهداء وما استشهدوا عليه، سنبقى وإياكم أوفياء للقضية الواحدة على هذه الأرض الواحدة.
عاش شعبنا الفلسطيني الواحد الموحد...
عاشت جنين توأمة الناصرة ....
المجد لشهدائنا والحرية لأسرانا والتحرير لأقصانا ...
