ثغرة أمنية ساهمت في تفوق الأسرى على خطوات المطاردة الاسرائيلية

اسرائيل والاسرى

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، إن شرطة الاحتلال نشرت 89 نقطة تفتيش في أنحاء فلسطين المحتلة، وتستخدم حوالي 730 مركبة في عمليات البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر حفرة في سجن جلبوع.

وأوضحت الصحيفة أن كل الأذرع الأمنية الإسرائيلية تشارك في عمليات المطاردة، حيث لم تجري مطاردة كالتي تجري حاليا منذ سنوات طويلة.

وبحسب الصحيفة العبرية، تم تفعيل أدوات استخباراتية وتقنية لم يتم استخدامها من قبل من بينها أجهزة تعقب واستشعار.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه يتم استخدام أحدث أنظمة المراقبة والتصوير من الطائرات بدون طيار التابعة لسلاح جو الاحتلال والتي تقوم بمسح مناطق واسعة في فترة زمنية قصيرة.

وأوضح المسؤولون المشاركون في عملية البحث ليديعوت أن الأسرى متقدمون خطوات بسبب الفترة الطويلة ما بين خروجهم من النفق وبدء المطاردة.

في السياق، قالت قناة "كان" العبرية، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لديها معلومات تقوي الشبهات الأساسية الموجودة بشأن وجود أشخاص من داخل السجن ساعدوا الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم الإثنين الماضي من سجن جلبوع.

وأشار الموقع، إلى أن هذه المعلومات تم الحصول عليها بعد التحقيق مع 14 سجانا من مسؤولي سجن جلبوع.

وأضاف الموقع، أن الشبهات تدور حول اثنين من سجاني جلبوع، وسيتم التحقيق معهم لدى وحدة التحقيقات المركزية الإسرائيلية من قبل طاقم لديه خبرة طويلة في التحقيق.

يوم أمس، استجوب الاحتلال الإسرائيلي 14 سجانا في ذات القضية حيث تشتبه الدوائر الأمنية الإسرائيلية بتواطؤ سجانين في عملية "نفق الحرية".

وكانت تحقيقات أولية قام بها سجن جلبوع قد كشفت بأن النفق الذي تحرر من خلاله الاسرى الستة، قد بدأوا حفره قبل عام. ويتضح أيضا أن عددًا محددًا من السجناء الفلسطينيين كانوا على علم بالخطة.

وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الستة ساروا على أقدامهم مسافة ثلاثة كيلومترات، حتى وصولهم إلى مركبة كانت تنتظرهم، والتي نقلتهم من المكان.

وبعد عمليات التفتيش والمسح في محيط جنين، جلبوع والحدود الأردنية، قدر الاحتلال أن يكون اثنان من الأسرى قد انتقلوا إلى الأردن، دون وجود معلومات مؤكدة بالخصوص.