وضع رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، شمال رام الله، حجر الأساس لمركز تطوير المنتجات التراثية الفلسطينية "تراثي"، والممول من الحكومة الهندية.
وشارك في وضع حجر الأساس وزيرا الاقتصاد خالد العسيلي، والثقافة عاطف أبو سيف، والسفير الهندي لدى دولة فلسطين موكول آريا، ووفد من وزارة الأشغال العامة والاسكان.
وقال اشتية إن هذا المشروع هو لتعزيز الريادة عند المرأة وتمكينها وتطوير منتوجها وإيصاله للأسواق العالمية والاقليمية، حيث تشير الدراسات الى أن المرأة الفلسطينية تحتاج فعلا للتمكين من كافة النواحي، مشيرًا الى أن نسبة النساء في الجامعات الفلسطينية 51%، فيما يبلغ عددهن 19% في سوق العمل.
وأكد أن هذا المشروع يعكس سياسة الحكومة المتعلقة بتمكين المرأة بشكل جدي وحقيقي في مختلف المناصب، لافتا الى أن هناك حزمة من المساعدات التي ستقدمها دولة الهند، ومنها هذا المشروع، يليها مشاريع أخرى متعلقة بالتكنولوجيا، والصحة، والشباب، والمرأة، وبمختلف القضايا التراثية والثقافية.
وأضاف: سيتم انشاء المشروع على هذه المنطقة التي ستضم العديد من المنشآت العامة، كأكاديمية فلسطين للطلبة الموهوبين، وسيفتتح مستشفى قريبًا، ومؤسسات أخرى، وستصبح هذه المنطقة رمزًا من رموز السيادة الفلسطينية عليها.
وتابع أن العلاقات الفلسطينية الهندية تاريخية وأن الرئيس محمود عباس يولي هذه العلاقة اهتماما كبيرًا، ويولي كل مشاريع التطوير في فلسطين كل رعاية.
بدوره، أوضح العسيلي أن هذا المشروع يأتي تجسيدًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها لإنشاء المركز، والذي يسعى لدمج الصناعات التقليدية مع الأفكار الابداعية تكريسًا للهوية الفلسطينية وتسويقها عالميًا، حيث يعد هذا المركز منصة لتقديم الخدمات في مجال التصميم وتطوير المنتجات، وزيادة قدرتها التنافسية، ومهارات التسويق، وصولا الى الأسواق محليا واقليميا وعالميًا.
وقال إن الابداع في فلسطين أداة لنا لتحدي السياسات التمييزية والانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا، ولذلك يعتبر القطاع الخاص الفلسطيني قصة نجاح بصموده أمام هذا الاحتلال، معتبرًا أن الوزارة مستمرة في تطوير السياسات الداعمة لتسهيل الاجراءات وتحسين بيئة البدء بالأعمال في فلسطين، وتقديم أفضل الخدمات من أجل حث القطاع الخاص على الاستثمار في فلسطين.
من جانبه، أكد السفير الهندي عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، وحرص بلاده لتقديم الدعم لدولة فلسطين في شتى المجالات.