أدى تسريب الخطة السرية للحكومة البريطانية بشأن التعامل مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية والمسماة "جسر لندن"، إلى انزعاج الحكومة وفتحها تحقيقا بشأن ذلك.
ونشرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، تفاصيل الخطة.
وبحسب صحيفة "تليغراف" فقد ساد انزعاج وإحباط بين المساعدين الملكيين والسياسيين من نشر تفاصيل خطة "جسر لندن" في وقت لا تزال فيه الملكة البالغة من العمر 95 عاما بصحة جيدة وبعد خمسة أشهر فقط من وفاة زوجها دوق أدنبره.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي أن مكتب مجلس الوزراء بدأ تحقيقا لتحديد مصدر تسريب الوثيقة.
وبحسب الخطة فإن الحكومة ستشير إلى وفاة الملكة داخليا باسم D-Day، وسيتم إنزال الأعلام في قصر وايت هول إلى نصف سارية.
وسيتم تغيير موقع العائلة المالكة الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، بعرض خلفية سوداء ونشر بيان قصير يؤكد وفاة الملكة، بينما ستعرض جميع المواقع الحكومية لافتة سوداء على صفحاتها. وسيتم حظر "المحتوى غير العاجل" على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية، حدادا على وفاة الملكة.
وتنقل "تليغراف" أن الخطة تغطي كل الاحتمالات، من كيفية نقل نعش الملكة إلى لندن إذا توفيت خارج العاصمة إلى الصياغة للإخطارات التي يمكن أن يرسلها الأمناء الدائمون للإدارات المكلفون بنشر الأخبار.
وبحسب الخطة فسيكون رئيس الوزراء وكبار المحافظين العامين والسفراء من بين أول من يعلم بوفاة الملكة.
وبعد تلقي خبر الوفاة عبر البريد الإلكتروني، سيتم تنكيس الأعلام في غضون عشر دقائق، ثم يدلي رئيس الوزراء ببيان، وستكون هناك تحية بالأسلحة النارية وسيعلن عن دقيقة صمت وطنية. ثم يعقد رئيس الوزراء لقاء مع الملك الجديد، وفي الساعة السادسة مساء، سيبث "الملك تشارلز" خطابا إلى الأمة.
سيتم نقل جثمان الملكة إلى قصر باكنغهام إذا ماتت في أحد القصور الأخرى. وسيتم عرض الجثمان لمدة 23 ساعة يوميا في قصر وستمنستر للجمهور، حيث ستتوفر أيضا تذاكر VIP.
وسيكون هناك قداس لإحياء الذكرى في كاتدرائية القديس بولس في لندن، يحضره رئيس الحكومة وكبار الوزراء.
وسيشرع الملك تشارلز بعد ذلك في جولة في المملكة المتحدة في الأيام التي تسبق الجنازة، وستبدأ الجولة في أدنبره بزيارة إلى البرلمان الأسكتلندي تليها زيارات إلى إيرلندا الشمالية وويلز.
وتشير الخطة إلى أن الجنازة الرسمية ستقام في دير وستمنستر، مع التزام الصمت لمدة دقيقتين في جميع أنحاء البلاد في منتصف النهار. كما أنه سيكون هناك قداس في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، وسيتم دفن الملكة في كنيسة الملك جورج السادس التذكارية في القلعة.