والدة الجندي القناص القتيل على حدود غزة : كل تدريبات الجيش ذهبت ادراج الرياح

الجندي القناص القتيل

هاجم والدة القناص الإسرائيلي بارئيل شموئيلي الذي قتل على حدود غزة، اليوم، الحكومة والجيش الاسرائيلي.

وقال وفق ما أوردته وسائل اعلام اسرائيلية، "أدركت أن كل الاستعدادات وتدريبات الجيش ذهبت أدراج الرياح، أنا لا أثق بالجيش ولا بالحكومة!:

بدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي كان يعلم منذ عام 2019، بوجود ثغرة في الموقع الذي قتل فيه القناص الإسرائيلي بارئيل شمولي، في أغسطس الماضي.

وبحسب الصحيفة، فقد أورد التحقيق الذي أجراه الجيش عقب مقتل القناص أن قيادة الجيش كانت على علم بأن مدى الرؤية في المكان محدودًا، لكنها لم تفعل شيئًا حيال ذلك.

وأوضحت الصحيفة، أن جنود الجيش كانوا قد حذروا قادتهم في القيادة الجنوبية للجيش في مارس 2019، بأنه يستحيل رؤية بعض الزوايا من خلال الفتحة الموجودة في الجدار.

وأظهر التحقيق العسكري الذي أجراه جيش الاحتلال في ظروف مقتل القناص، أنه لم يكن هناك أي تقييد لأوامر إطلاق النار، كما ادعت عائلته.

وبيّن أن استعدادات الجيش الاسرائيلي لم يعتريها ثغرات جوهرية، باستثناء طريقة نشر القناصة والجنود في المنطقة الفاصلة مع قطاع غزة.

وبحسب التحقيق، بعد إصابة القناص سادت حالة من الارتباك بين الجنود والضباط بسبب عدم مقدرتهم على تحديد مصدر إطلاق النار، حيث اعتقد بعضهم أنه أصيب بنيران صديقة.

وأرجع التحقيق سبب عدم تقدير الجنود والضباط لمصدر النيران في البداية، إلى قدرة المقاوم الذي أطلق النار على إخفاء مسدسه، بحيث لم تستطع كاميرات المتابعة والمراقبة التقاطه، وقد أخرجه قبل تنفيذ العملية بوقت قصير جدًا.

وجاء في التحقيق أن القناص أصيب في عينه برصاصة واحدة، وتلقى الإسعاف الأولي في المكان، وقد نقل بسيارة مصفحة إلى مكان آمن ثم إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.

ووأضح التحقيق أن تقديرات الجيش تشير إلى أن الفلسطينيين خططوا مسبقا لكي تكون المواجهات في ذلك اليوم عنيفة، ومن مسافات قريبة، خاصة وأن قوات الضبط الميداني انسحبت من المكان قبل انتهاء المظاهرة، ولاحقا وقعت عملية إطلاق النار، التي نفذها عضو في حركة حماس، وفق معلومات جيش الاحتلال.

وسلم الجيش الاسرائيلي نتائج التحقيق لعائلة القناص القتيل، والتي كانت قد اتهمت حكومة بينت بالجبن والخوف وتقييد أوامر إطلاق النار،فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن العائلة رفضت نتائج التحقيق واعتبرتها مضللة.