مع تجدّد المخاوف من عودة طالبان لسياساتها القديمة، حرصت الحركة على الترويج لنفسها عن طريق وسائل الإعلام الجديد، حيث أخيرًا اختارت الظّهور إلى جانب الإعلام التقليدي، عبر مقاطع فيديو “يوتيوبر” أفعاني شهير له
قناة على “اليوتيوب” يتحدّث اللغة العربيّة بلهجة خليجيّة، وسمحت له بالتجوّل داخل العاصمة كابول.
وظهر في المقطع مُحلّل سياسي مُقرّب من الحركة، أكّد في معرض إجابته على بعض الأسئلة، أنّ الحركة لن تفرض على الشباب إطلاق اللحى، وإن كانت أجمل عليهم، ولن تتحكّم بقصّات شعرهم الغريبة، كما أنّ للنساء حقّ
العمل، والخُروج، والتجوّل، وأنّ ارتداء الحجاب لن يكون بالعصى، وأن ضربهن للتّستّر دعاية غربيّة مُغرضة، لكن على المرأة ألا تَحلُم بضوابط غربيّة في حياتها في ظل حُكم الحركة للبلاد، كما أنّ رجال طالبان، لم يتعرّضوا
للنساء اللواتي ظهرن بدون حجاب في الأماكن العامّة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر لن تعود كما في الماضي على حدّ قوله.
ودعا المُحلّل السياسي المُقرّب من الحركة زملاء اليوتيوبر الأفغاني بكُلّ اللغات إلى المجيء للعاصمة الأفغانيّة، وعدم الحُكم على الأمور من خلال الإعلام الغربي فقط، وتصويره بأنّ طالبان عدوّةٌ للمرأة، وهدفها قمعها، وقتل
المُعارضين، وبحسبه النّساء هانئات، ومُطمئنّات في الأماكن التي كانت تحكمها طالبان، وقبل وصولها للسّيطرة على كامل البلاد، وحقّ الجميع بالأمان مَحفوظٌ للجميع.