رام الله الإخباري
قال أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إن جيشه يستعد لاحتمال شن عملية عسكرية جديدة بغزة، وأن حماس هي المسؤولة عما يجري من القطاع.
وأضاف كوخافي خلال إيجاز للصحفيين العسكريين الإسرائيليين “بعد نهاية عملية حارس الأسوار، يستعد الجيش الإسرائيلي بجهد متضافر لاحتمال شن عملية أخرى في غزة .. لا نقبل انتهاك السيادة بغض النظر عمن يقف وراءها، وحماس مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة”.
وتابع “تحتل إيران المرتبة الأولى في أولويات الجيش الإسرائيلي، ولكن بشكل روتيني، قد تكون غزة هي التي ستتطلب اهتمام الجيش وموارده في المستقبل القريب”.
وأشار إلى أن إيران لا تزال تتجه نحو الحصول على أسلحة نووية، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتسريع الاستعدادات للتخطيط لخيار عسكري ضد إيران في حال عدم وجود خيار آخر.
وبين أن ميزانية الجيش الإسرائيلي خصص الكثير منها لتنفيذ مثل هذه الخطط، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي وبطرق مختلفة لتقليص نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
وقدم خلال الإحاطة الأمنية، تقريرات استخبارية للمراسلين العسكريين الإسرائيليين تشير إلى تقييم بأنه في ضوء الصعوبات في التفاوض للعودة إلى الاتفاقية النووية، فإن من المتوقع في الفترة المقبلة سيطلب صياغة استراتيجية وخطة عمل ضد إيران.
وترى الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أنه بدون تهديد عسكري موثوق به وعقوبات شديدة على إيران، لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي محسن.
وبشأن الحدود اللبنانية، أشار التقرير الأمني الإسرائيلي إلى أنه منذ أطلق حزب الله الصواريخ مؤخرًا في مناطق مفتوحة قرب موقع عسكري، بدأ الحزب يعمل ضد النشطاء الفلسطينيين لمنع إطلاق مزيد من الصواريخ كما جرى عدة مرات من قبلهم خلال العامين الماضيين.
ويظهر من التقرير أن إسرائيل هاجمت31 هدفًا للبنية التحتية لحزب الله ومستودعات ومعدات أسلحة، منها نحو 50% في هضبة الجولان والباقي في أعماق سوريا.
وادعى التقرير، أن التقارير السورية والروسية حول اعتراض جزء كبير من الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت خلال الهجمات التي نفذت في سوريا، بأنها تقارير مزيفة ولا صحة لها وأن الصواريخ كانت تضرب أهدافها بدقة.
وأشار إلى أنه يعتزم تخصيص 300 مليون شيكل هذا العام لبناء حاجز وسياج على الحدود مع لبنان، وسيتم استثمار مئات الملايين أخرى في العام المقبل.
وبشأن قطاع غزة، يظهر من التقرير الاستخباري أن الجيش الإسرائيلي يدعم عودة الهدوء وزيادة حصة التجار الذين يدخلون إسرائيل وفق خطوات مخططة تدريجيًا، وأنه يمكن ذلك يدعم التوصل لاتفاق بشأن قضية الأسرى والمفقودين.
وأكد الجيش فشل خطة “ضرب مقاتلي حماس في مترو الأنفاق، ومحاولة قتل عدد أكبر ممكن من نشطاء حماس”، معتبرًا أنه كان من المفترض ضرب تلك الأنفاق خلال وقت تنفيذ عملية اغتيال قادة الجناح العسكري لحماس.
القدس دوت كوم