بعد يوم حافل بالأحداث في قطاع غزة، أعقب مهرجاناً شعبياً واشتباكات على السياج الحدودي نتج عنها إصابة قنّاص إسرائيلي برصاصة في الرأس، سارع الاحتلال إلى الردّ عليها، عاد الهدوء إلى القطاع، بعد تدخُّل الوسطاء لمنع تدهور الأوضاع.
وبحسب مصدر في المقاومة، تحدّث إلى صحيفة الاخبار اللبنانية ، فقد جرت اتصالات مكثّفة، خلال اليومين الماضيين، بين المقاومة الفلسطينية والوسيط المصري، لمنع تدهور الأوضاع في القطاع، في وقت أبلغت فيه حركة «حماس» المصريين بأنها ستستمرّ في إقامة الفعاليات الشعبية، إلى حين تراجع الاحتلال عن كامل خطواته تجاه القطاع.
وبالتوازي مع ذلك، أبلغت الفصائل الفلسطينية، الوسطاء، أن عملية إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي، جرت بشكل فردي ولم يكن مخطّطاً لها، إذ جاءت ردّاً على عمليات القنص التي استهدفت المواطنين الفلسطينيين المشاركين في مهرجان أُقيم إحياءً لذكرى إحراق المسجد الأقصى.
وفي الوقت ذاته، أكدت الفصائل الفلسطينية أنها لن تمنح الاحتلال مزيداً من الوقت، داعية إلى ضرورة البدء في إجراءات المنحة القطرية خلال الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى السماح بإدخال مواد البناء بشكل كامل لمصلحة مشاريع الإعمار، وبما يلبّي حاجة المواطنين.
وأبلغت الفصائل الفلسطينية، الوسيط المصري، بأنها لا تشعر بالرضى عن فتح المعابر جزئياً، وإدخال كميات محدودة من البضائع إلى قطاع غزة، مؤكدة أن المطلوب هو توسيع العمل في المعابر ليعود الحال إلى ما كان عليه قبل انطلاق معركة «سيف القدس»، وداعيةً إلى عدم استخدام الحرب الاقتصادية كوسيلة للضغط على المقاومة في غزة.
ومن ناحية أخرى، قالت الفصائل الفلسطينية، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مخيّم ملكة شرق مدينة غزة (مكان إقامة مهرجان السبت)، إن فعالياتها الشعبية مستمرّة من دون تردّد أو تراجع «حتى يكفّ الاحتلال عن مدينة القدس، وحتى يكسر حصار غزة ويتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، ويتوقّف عن عرقلة الإعمار وحرمان القطاع من الانفتاح على العالم».