قرر جيش الاحتلال الليلة وفي ختام جلسة مشاورات تعزيز قواته على الحدود مع قطاع غزة بقوات إضافية بعد ساعات من إصابة أحد جنود الوحدات الخاصة برصاصة في رأسه شرقي مدينة غزة.
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال : إنه "تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية وإعادة تموضع بطاريات القبة الحديدية خشية وجود الجبهة أمام جولة جديدة من التصعيد".
بينما قالت مصادر عسكرية إن "أحد جنود وحدة المستعربين الخاصة التابعة لحرس الحدود والبالغ من العمر 21 عاماً أصيب بجراح بالغة الخطورة بعد تعرضه لنيران من مسافة قصيرة على الحدود مع قطاع غزة حيث تم نقله على عجل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع ويخضع لعمليات جراحية".
ونقل عن مسئول كبير في وحدة المستعربين قوله إن "ما حصل حدث خطير جداً وأنه كارثة بالنسبة للوحدة، وأعرب عن أمله باجتياز الجندي للحادث".
فيما لا زالت تحقيقات الجيش مستمرة في ظروف العملية حيث لم يحسم بعد مصدر إطلاق النار ما بين متظاهر فلسطيني مسلح أطلق النار من مسدسه من مسافة صفر باتجاه أحد قناصة وحدة المستعربين او نيران قناصة أطلقها فلسطيني من عمق المناطق الفلسطينية في القطاع.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ما حصل اليوم يعيد النظر في فتحات إطلاق النار الخاصة بالقناصة في سور "كارني" شرقي غزة والتي تحولت هذه المرة إلى فخ للجنود.
بدوره قال مفتش عام شرطة الاحتلال "كوبي شفتاي" الذي تتبع وحدة المستعربين لمسئوليته: إن ما حصل على الحدود مع قطاع غزة يذكر الاحتلال بالتحديات الكبيرة التي تواجهه".
أما محلل الشئون العسكرية في الصحيفة "رون بن يشاي" فأعرب عن اعتقاده بأن رداً عسكرياً عنيفاً سيأتي الليلة رداً على الحادث، لافتاً إلى إمكانية تدهور الأمور إلى تصعيد حال قيام حماس والجهاد الاسلامي بالرد على الغارات.
ومع ذلك فقد لفت "بن يشاي" إلى أن حماس غير معنية حالياً بموجة تصعيد جديدة إلا أن وقوع أضرار غير مألوفة أو إصابات قد يغيران من تقييم حماس للوضع على حد تعبيره.
ونوه "بن يشاي" إلى أن الجيش قد يستغل الأمور لتحسين نتائج العدوان السابق، لافتاً إلى أن ما حصل في أفغانستان يدفع بإسرائيل إلى الرد بقوة على أي تصعيد لحماس أو الجهاد الإسلامي.