ذكرت وسائل اعلام عبرية ان وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل وصل بشكل مفاجئ صباح اليوم الاربعاء إلى تل ابيب .
وقال الاعلام العبري ان كامل سيجتمع مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت ووزير جيشه بيني غانتس.
واوضحت ان الزيارة تاتي في محاولة التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة و بحث عدة قضايا من أهمها الأوضاع في القطاع .
وجاءت هذه الخطوة، بعد كشف مصادر فلسطينية عن اتصالات مكثّفة جرت خلال اليومين الماضيين بين المقاومة الفلسطينية والوسطاء، وبحسب المصادر، فإن الفلسطينيين أصرّوا في تلك الاتصالات على ضرورة إعادة
الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل معركة “سيف القدس”، خاصة في ما يتعلّق بالمعابر، والمنحة القطرية، والسماح بدخول مواد البناء لبدء عملية الإعمار، فيما أبلغت دولة الاحتلال الوسطاء، أنها سمحت بإدخال مستلزمات
القطاع، بما يشمل الأموال القطرية التي جرى توقيع اتفاق جديد بشأنها”.
وأوضحت المصادر أن الفصائل حذّرت من أنه لم يبدأ دخول الأموال ومواد البناء بالفعل، فإن عمليات الضغط على العدو ستتواصل، كما سيتمّ الردّ على أيّ ردود إسرائيلية بمختلف الأدوات المتاحة. وفي المقابل، طلب المصريون من الفصائل عدم إعلاء سقف التصعيد، وإتاحة الفرصة لتنفيذ “الوعود” الإسرائيلية.
بدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن “الحكومة الإسرائيلية ستعمل على تسهيل وصول المنحة القطرية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك بعد اجتماع عقده غانتس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لتقييم الأوضاع في قطاع غزة، لكن غانتس ربط دخول المنحة بقوله إن ذلك سيكون “بعد معرفة إلى أين تصل الأموال”.
من جانبه قال محمد البريم الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الأربعاء، إن الفصائل الفلسطينية ستجتمع هذا اليوم لتقرر خطواتها القادمة اتجاه الاحتلال من أجل رفع الحصار وإعادة إعمار ما دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأضاف البريم في تصريح صحفي له، “العدو الصهيوني واهم إذ إعتقد بأنه سيحقق بالحصار والتدليس والخداع مالم يحققه عبر الحرب والعدوان”.
وتابع “المقاومة متمسكة بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة وحفظ كرامة المواطنين ووقف أي أعمال استفزازية بالقدس والضفة”.
وأكد على أن أي تهرب واخلال بهذه الالتزامات من قبل قادة الاحتلال، فإن المقاومة لديها خيارات متعددة ستكون حاضرة لتغيير هذا الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه على قطاع غزة.