قال مصدر عسكري إسرائيلي مسؤول، يوم الأحد، إن غياب التقدم على جبهة قطاع غزة واستمرار التصعيد في الضفة الغربية المحتلة يُعجّل من فرص اندلاع مواجهة جديدة.
وكان مصدر مطلع أفاد لوكالة صفا الخميس الماضي بأن "فصائل المقاومة تتجه نحو التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي".
ويمنع الاحتلال إدخال المواد الخام خاصة المتعلقة بالإعمار والبناء ويماطل بإدخال المنحة القطرية لـ100 ألف أسرة فقيرة بالقطاع منذ العدوان الأخير في 10 مايو/ أيار الماضي.
ويشهد القطاع، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، وضعًا إنسانيًا ومعيشيًا صعبًا مع تشديد الاحتلال حصاره المستمر منذ 15 عامًا.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن المصدر قوله، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن: "المنطقة على صفيح ساخن وخاصة في الضفة الغربية"، إذ تم تسجيل عدد قياسي من الشهداء خلال شهرين.
وذكر المصدر أن 40 فلسطينيًا استشهدوا في الضفة بنيران جيش الاحتلال منذ العدوان على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، معظمهم حول البؤرة الاستيطانية "أفيتار" قرب بلدة بيتا جنوبي نابلس.
ولفت المصدر إلى أنه كان يتوجب إخلاء البؤرة قبل العدوان على غزة، "لأن المستوطنين استغلوا الانشغال في الحرب لتوسيع البؤرة بشكل متسارع، وبات من الصعب بعدها احتواء الموقف، الأمر الذي دفع للذهاب نحو تسوية مع المستوطنين".
ويأتي تحذير المسؤول العسكري الإسرائيلي في ظل اتهام منظمات يسارية إسرائيلية الجيش مؤخراً بانتهاج سياسة جديدة أُعطيت خلالها التعليمات للجنود بإطلاق النار بهدف القتل، وخاصة حول البؤرة المذكورة، وانتهاج سياسة "الأصبع الخفيف" على الزناد.
بدوره، دعا قائد أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" جنوده إلى إطلاق النار فقط في حالات "إحباط عملية أو الدفاع عن النفس"، زاعمًا أنه "لن يقبل الاستهانة بهذه التعليمات".