قال نادي الأسير، إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تستفرد بالأسرى المضربين عن الطعام وتواصل عزلهم وعرقلة زيارات المحامين لهم بشكل ممنهج، الأمر الذي يزيد من مستوى الخطورة على حياتهم، لا سيما بعد اعتداء السجانين مؤخرًا على الأسير سالم زيدات.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي اليوم الأحد، أن 10 أسرى في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بني نعيم في الخليل، والذي يواصل إضرابه لليوم (35) على التوالي، إضافة إلى كل من: الأسير محمد اعمر المضرب لليوم (33)، ومجاهد حامد لليوم الـ(33)، وكايد الفسفوس لليوم الـ(32)، ورأفت الدراويش لليوم الـ(32)، ومقداد القواسمة لليوم الـ(25)، ويوسف العامر لليوم الـ(18)، وأحمد حمامرة لليوم الـ(16)، وأكرم الفسفوس لليوم الـ(11)، وعلاء الأعرج لليوم الـ(8) على التوالي.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت مؤخرًا غالبية الأسرى المضربين القابعين في زنازين سجن "النقب" إلى زنازين سجن "عسقلان"، ومنهم الأسير سالم زيدات، ومجاهد حامد، وكايد الفسفوس، ومحمد اعمر.
ويواجه المضربون عن الطعام أوضاعا صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم، إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحقّهم، تبدأ منذ عملية عزلهم، ونقلهم المتكرر في محاولة للضغط عليهم.
وكانت مخابرات الاحتلال قد أصدرت أمر اعتقال إداريّ بحق الأسير المضرب عن الطعام أحمد حمامرة من بيت لحم، لمدة 6 أشهر، وذلك قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداريّ الحالي ومدته 6 أشهر، علمًا أن هذا الأمر الإداريّ الثالث الذي يصدر بحقّه منذ اعتقاله في آب عام 2020.
يذكر أن الأسيرين أمجد النمورة، وفادي العمور، قد علقا إضرابهما عن الطعام، بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداريّ.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، وطالب جهات الاختصاص كافة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ، بضرورة أخذ دوره الحقيقي والجاد لمتابعة الأسرى المضربين، وطمأنة عائلاتهم، كما طالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل الجاد لوقف سياسة الاعتقال الإداريّ.
يذكر أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال وصل إلى نحو 550 أسيرا، وكانت أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداري خلال العام الجاري في شهر أيار حيث وصلت إلى 200 أمر، وهم من بين 778 أمر اعتقال إداريّ أصدرها الاحتلال بحقّ أسرى منذ بداية العام الجاريّ وحتى نهاية تموز المنصرم.