والد الاسيرة اسراء الجعابيص : قلبي يعتصره الألم على وضع ابنتي الجريحة

الاسيرة اسراء الجعابيص

رام الله الإخباري

مازالت ذاكرة الحاج رياض نبيل الجعابيص “65” عاماً، والد الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص من جبل المكبر،مليئة بتفاصيل الحزن على وضع ابنته المحكومة “12 عاما” والتي تعاني من حروق شديدة في جسدها وتحتاج إلى

عمليات تجميل في وجهها وباقي انحاء جسدها بعد تعرضها في حادث بسيارتها العام 2015 .

ويقول الحاج رياض الملقب “أبو جميل”:”عندما أتذكر ابنتي الجريحة إسراء ينتابني كأب حالة عاطفية لا يمكن وصفها ،إسراء كانت قبل الحادث وقبل اعتقالها تضفي البسمة على الأطفال من خلال عملها.واليوم هي خلف القضبان

بعيدة عن طفلها وتعاني من جروح عميقة وكانت تأتينا في الزيارة على كرسي متحرك في بداية الأمر لكن اليوم تأتي إلينا على قدميها وببسمة تخفي خلفها وجع كبير.”

ويضيف:”إسراء خاطبتني من خلف زجاج الزيارة بكلمة سامحني يا بابا،فعندما سمعت منها هذا الكلام لم أستطع الحديث بكلمة أو حرف وحاولت حبس دموعي ولكنني فشلت في هذه المهمة،وبعد هدوء قلت لها : هذا أمر لا يخطر

على بالي فأنت صاحبة تضحية ومن يسامح من ، وحاولت أن أتجاوز هذه الكلمة التي خرجت من قلب مجروح وجسد محروق خلف القضبان.”

ويضيف “أبو جميل” قائلاً :”في الزيارة تكون المشاعر متأججة وخلال ذهابي إلى زيارتها في سجن الدامون تنتابني مشاعر لا يمكن وصفها فحفيدي معتصم طفلها بعيداً عن أمه وإسراء الجريحة بعيدة عن طفلها ولا تستطيع أن

تحتضنه ومع ذلك تحاول العض على جراحها وإظهار أن وضعها على ما يرام،فهذه قوة وهبها الله إليها،فهي لا تبكي بالرغم من عمق الجرح والأسيرات يعتبرن إبنتي قدوة وعنوان في التضحية والعطاء وأنا أعتبر الأسيرات بناتي ولا أفرق بينهن وبين إسراء .”

ويختتم الحاج “أبو جميل” قائلا بألم وحزن وحسرة :”مخابرات الاحتلال حاولت أن تنغص علينا حياتنا وتجعل من قضية إسراء حجه في الانتقام منا فتم اقتحام المنزل عدة مرات وهدم أساسات منزل قيد الإنشاء بحجة عدم

الترخيص والتهديد باستمرار بالعقاب والملاحقة ولكن كل هذا لا يساوي عندنا أي شيء فتضحية إسراء في الأسر والحروق التي في جسدها أكبر من كل هذا الانتقام ومهما حاول الاحتلال فإن كل محاولته فاشلة ولن تفلح في حملنا

على التفكير في لحظة ندم فإسراء رفعت يدها وأصابعها محروقة في المحكمة مخاطبة العالم بالقول “هل هناك أكثر من هذا الوجع ؟”

القدس