زعم وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الجمعة، في أعقاب تبادل القصف بين حزب الله، إن "اسرائيل " تريد الهدوء مع لبنان، لكن في الوقت نفسه هدد بأن بإمكان كيانه جعل الوضع في لبنان مضطرب أكثر مما هو عليه.
تصريحات غانتس جاءت خلال مقابلة لبرنامج أسبوعي ستبثه القناة 12 التلفزيونية مساء اليوم الجمعة، قال خلالها "كان هناك تبادل إطلاق نار عند الحدود الشمالية، وقمنا بالرد على هذه الأحداث، ولا نعتزم السماح لحزب الله باللعب معنا وحزب الله يعلم ذلك"، على حد قوله.
وأضاف أن "وضع لبنان مضعضع، وبإمكاننا أن نجعله مضعضع أكثر. وننصح حزب الله، والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، بعدم شد الحبل مع إسرائيل، وسيسود الهدوء هناك إذا ساد الهدوء من هناك". وتأتي اقوال غانتس في أعقاب مداولات شارك فيها رئيس أركان جيش الاحتلال، افيف كوخافي، ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي.
وأعلن حزب الله عن تبني مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، قبيل ظهر اليوم.
وقال في بيان إنه "عند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".
ولاحقا، سعى الكيان الإسرائيلي إلى نقل رسائل لتهدئة التصعيد، الذي جاء بعد يومين من سقوط قذيفتين صاروخيتين في مستوطنة كريات شمونا، وقال جيش الاحتلال إن التقديرات تشير إلى أن منظمة فلسطينية في لبنان أطلقتها.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه في هذه الأثناء لا توجد نية بعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ومحاولة إنهاء الحدث. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن
مصدر في حزب الله قوله إنه "لا نية للحزب للتصعيد"، وأن "ما حصل اليوم رد على قصف الاحتلال الذي لا يمكن أن يمر على غرار أي اعتداء".