واشنطن لاسرائيل : لا يجب اخلاء سكان الشيخ جراء من منازلهم

سكان حي الشيخ جراح

رام الله الإخباري

 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية, امس الخميسو أنها تحث إسرائيل على الامتناع عن ترحيل العائلات الفلسطينية من منطقة الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في حديث لصحيفة القدس المحلية  خلال مؤتمره الصحفي، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تضغط على الفلسطينيين بقبول حل وسط يمنحهم حق الإقامة

كمستأجرين : “نعتقد أن المقترح الذي قدمته المحكمة الإسرائيلية في 2 آب ، ويجب أن يدرسه الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني وأن يتخذا القرار بأنفسهم”.

وتابع: “لقد قلنا ذلك هذا الأسبوع ومرات عديدة قبل ذلك، إن العائلات يجب ألا تبعد من منازلها التي كانت تعيش فيها منذ عقود ودعونا السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن الترحيل أو أي خطوات أخرى من شأنها أن تؤجج التوترات وتقوض الجهود الرامية لتفعيل حل الدولتين المبني على التفاوض””

وامتنع برايس عن الرد على سؤال القدس عما إذا التقى أو اتصل أي دبلوماسي أميركي بالفلسطينيين بشأن أي “حل وسط” لقضية الشيخ جراح.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، توجهت جهات حكومية إسرائيلية للإدارة الأميركية باقتراح للضغط على الفلسطينيين في الشيخ جراح شرقي القدس، لتبني الحل الوسط الذي عرضه قضاة المحكمة العليا أول أمس. هذا بسبب تقدير أن العملية قد تؤدي إلى حل للمواجهة وتخفيف التوتر الدولي حول إخلاء محتمل للعائلات. حيث اقترح القضاة إسحق عميت ودفنه ايرز ونوعم سولبرغ، أن يبقى السكان في بيوتهم كمستأجرين محميين من الجيل الأول، أي يمكن لأبنائهم وأحفادهم البقاء في البيوت.

وحسب الاقتراح، سيدفعون مقابل ذلك 1500 شيكل في السنة لشركة “نحلات شمعون” التي طلبت إخلائهم وإسكان يهود مكانهم. تحفظ الفلسطينيون والشركة على هذا الاقتراح، وأمر القضاة العائلات أن تقدم خلال قائمة بأسماء أصحاب الحقوق على العقارات خلال سبعة أيام كي يستطيعوا بلورة اتفاق بين الطرفين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن إسرائيل قلقة من أن يضع قرار المحكمة إسرائيل في مركز مواجهة سياسية غير مسبوقة، وأمام دول صديقة أيضاً. عبرت الإدارة الأميركية مؤخراً مراراً عن قلق كبير من إخلاء محتمل لهذا التجمع. وقد حذر كل من العاهل الأردني ، الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من تداعيات هذه الخطوة الإسرائيلية المختلف عليها، الذي سارع إلى إبلاغ الإسرائيلي.

يذكر أن المواجهة التي جرت في أيار الماضي بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وإسرائيل، عرضت قضية الشيخ جراح كقضيتها الرئيسية، وأجبرت الإدارة الأميركية على الانسحاب من موقفها الأصلي بعدم إعطاء اهتمام كبير للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصب اهتمامها على المسائل الساخنة الأخرى.

القدس دوت كوم