قال أمينُ سرِّ اللجنةِ المركزيةِ لحركةِ فتح الفريق جبريل الرجوب إنَّ خطابَ الرئيس محمود عباس الذي من المقررِ أنْ يلقيَه أمامَ الجمعيةِ العمومية للأممِ المتحدة الشهرَ المقبلَ سيؤكدُ بمفهومٍ استراتيجي، أنه آنَ الأوانُ لإنهاءِ معاناةِ شعبِنا الفلسطيني، في وقتٍ تستمرُّ فيه حكومةُ الاحتلالِ بسياساتِها الاستيطانية.
وذكر الرجوب لإذاعةِ (صوتِ فلسطين) اليوم الإثنين، إن هناك تحولاتٍ جذريةً في العالمِ بعدَ رحيلِ ترامب، وأنَّ هذه التحولاتِ نسعى إلى ترجمتِها بآلياتٍ وسياسياتٍ وخطواتٍ عملية، بما فيها تفعيلُ الرباعيةِ لمحاصرةِ الاحتلال، وخلقُ حالةٍ دَوليةٍ إقليمية.
وأضاف الرجوب أنَّ اجتماعَ الجمعيةِ العموميةِ والذي سيُعقَدُ الشهرَ المقبل، سيُشكلُ فرصةً سانحةً لتفعيلِ كلِّ أدواتِ الفعلِ على المستويَينِ الإقليمي والدَّولي وإضافةِ أطرافٍ أخرى.
وأضاف أنَّ قراراتِ الأممِ المتحدةِ هي المرجعُ لأيِّ عملٍ سياسيٍّ مستقبلي، مؤكدًا أنه يجبُ أنْ تكونَ هناك خطواتٌ استباقيةٌ يقدمُ عليها العالمُ وهي بإلزامِ إسرائيلَ بوقفِ كلِّ خطواتِها أحاديةِ الجانبِ مثلِ الاستيطانِ، والاقتحاماتِ، والاعتقالاتِ، وكذلك سرقةُ أموالِ الضرائبِ الفلسطينيةِ بذرائعَ حقيرةٍ وسخيفة، وتُشكلُ صفعةً وتحديًّا لكلِّ العالم.
ودعا الرجوب الجالياتِ وسِفاراتِنا وممثلينا إلى العملِ على تحريكِ الرأيِ العام، وتفعيلِ سياسةِ المقاطعة، وتسليطِ الضوءِ على معاناةِ شعبِنا، جراءَ استمرارِ الاحتلال، وأنْ تكونَ هناك خطواتٌ عمليةٌ ملموسةٌ على الأرضِ للدولِ الصديقةِ بالبدءِ فعلاً باتخاذِ خطواتٍ من خلالِ الاعترافِ بالدوليةِ الفلسطينية، ومقاطعةِ وفرضِ عقوباتٍ على إسرائيل.