كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء السبت، أن حركة "حماس" كثفت في الآونة الأخيرة جهودها لتنفيذ عمليات في الضفة ضد إسرائيليين، بتوجيه من قطاع غزة، على حد زعمها.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن من أبرز الناشطين في جهود التجنيد عبد الله عرار، وهو أحد محرري "صفقة شاليط"، الذي كان خلال الأشهر الستة الماضية على تواصل مع عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية في محاولة لتجنيدهم لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين "تحت مسمى حماس".
وكان عرار متهم سابقا في اختطاف وقتل الإسرائيلي ساسون نوريئيل عام 2005 حيث تم إبعاده إلى قطاع غزة في إطار صفقة شاليط.
وادعت القناة أنه في محاولاته لتجنيد فلسطينيين، عمل عرار على مدار الساعة طوال الأشهر الستة الماضية من خلال الاتصال أو عبر الهاتف أو عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية مع حوالي 60 فلسطينيًا، وأوضحت أنه توجه إلى ما يقرب من مائة فلسطيني في محاولة لتجنيدهم في العامين الماضيين، إلا أنه في الأشهر الأخيرة زاد من وتيرة عمله حتى تمكن في بعض الحالات من تجنيد بعض الفلسطينيين إلى صفوف حماس.
ومؤخرًا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليخمسة فلسطينيين زعمت أنه جندهم عبد الله عرار، ثلاثة منهم من مدينة جنين واثنان آخران من نابلس وبيت لحم في الضفة الغربية. بحسب القناة.
ونقلت "كان" عن مصادر وصفتها بالـ"مطلعة" أنه في بعض الحالات "كان عرار يقوم بتجنيد ناشطين جدد دون إعطائهم نقود"، وأضافت المصادر "على الرغم من أنه كان قد وعد المجندين بالمال إلى أنه لم يدفع لهم، مما دفعهم إلى قطع العلاقات معه".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "أن عرار يعمل على توجيه المجندين حول كيفية تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين، ويرسل لهم توضيحات عبر الهاتف حول كيفية صنع عبوات ناسفة ومكان شراء المعدات اللازمة لصنعها.