موسى ابو دية ..اطلق نداء استغاثة , واختفى في قلب بحر يافا

موسى ابو دية وبحر يافا

رام الله الإخباري

 في نحو الساعة السابعة من مساء يوم الأحد، قرر الشاب موسى أبو دية من مدينة بيت لحم، والذي وصل شاطئ مدينة يافا للاستجمام، النزول للمرة الأخيرة إلى البحر، قبل الغروب، والعودة إلى مدينته.

نزل موسى إلى البحر، ولكنه لم يحسب حساب الأمواج التي سحبته، فأطلق نداء استغاثة بعد دقائق من وجوده في البحر، كما يقول أحد أقاربه، واستجاب له أحد المستجمين اليهود، فسارع إلى البحر، وتمكن من الإمساك بيد موسى، ولكنه، كما روى لاحقا، كانت قوة السحب لدى موسى قوية جدا، فترك يده، ليكون آخر من يرى موسى الذي اختفى في البحر.

منذ تلك اللحظات لم تصل أية معلومات لعائلة أبو دية، التي ذهب قسم من شبابها إلى يافا، لمتابعة عمليات البحث عن موسى التي تواصلت أمس، ولليوم الثالث على التوالي، دون العثور عليه، أو ورود أية معلومة مفيدة عن مكانه.

قال شقيقه عبد الرحمن: "حتى الآن لا توجد معلومات جديدة، لم يصلنا شيء"، مضيفا: "طواقم البحث لم تتوقف عن البحث طيلة اليومين الماضيين لكن مساحة البحث صغيرة جدا، وكلما كان عدد فرق البحث أكثر، ساعد ذلك في البحث بمساحة بحرية أكبر وهو ما قد يساعد ذلك في العثور على أخي موسى".

تعيش عائلة المفقود في بيت لحم، حالة قلق شديدة، وهي تتواصل مع متابعي عمليات البحث، وقال عبد الرحمن: "نعيش حالة من القلق الشديد على فقدان آثار ابننا موسى، وكل لحظة تمر دون أي جديد هي بمثابة حمل ثقيل علينا، لذا نناشد كل من يستطيع تقديم المساعدة في البحث عن ابننا موسى التوجه إلى شاطئ يافا قرب مسجد حسن بك- دوار النافورة".

وقال المنقذ سمير الشريف ابن يافا الذي يتابع عمليات البحث عن موسى: "منطقة البحث محدودة ولا تسمح السلطات الاسرائيلية لفرق إنقاذ غير رسمية بعمليات بحث، نحتاج لمساعدة القوارب في الوصول إلى منطقة الشمال، أناشد شباب يافا الذين يملكون قوارب التطوع للوصول إلى منطقة الشمال، أعتقد أن ذلك سيساعد كثيرا".

وقال عبد الرحمن أبو دية، قريب موسى الذي يتابع عمليات البحث من يافا: "في الحقيقة، عمليات البحث محدودة،، نناشد أهل النخوة، ممن لديهم إمكانيات، وخاصة قوارب، المساعدة، نحن لا نعرف كثيرا في مثل هذه الأمور، أهلنا من يافا يساعدوننا، الوضع صعب، وكلما يمر الوقت، يصبح أصعب وأصعب".

وتثير حالات الغرق المتعددة، على شواطئ البلاد، حالة من استنهاض النخوات، كما في قرية الصيادين، قرب قرية جسر الزرقاء، حيث يمضي شباب القريتين، وقتا طويلا على الشاطئ، لمساعدة، من يحتاج للمساعدة من النازلين إلى البحر.

الحياة الجديدة