اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المشكلة بين الاحتلال وتركيا في ما يتعلق بحركة حماس، هو رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعريف الحركة على أنها "إرهابية"، وإصراره على اعتبارها حركة تحرر وطني تقوم بواجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إصرار أردوغان في هذا الشأن، حطم آمال "إسرائيل" في وضع حد لنشاط حماس على الأراضي التركية، والذي تزعم مصادر الاحتلال أنه نشاط لتمويل العمليات والخلايا العسكرية لحماس في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة إن أردوغان لم يلتزم بما وعد به في عام 2016، في اتفاقية المصالحة الموقعة مع "إسرائيل" بخصوص قضية أسطول مرمرة، والتي تضمنت "منع استخدام الأراضي التركية لتنفيذ أعمال مقاومة عسكرية ضد إسرائيل".
وعلّقت الصحيفة على خطاب الرئيس التركي أردوغان في بعض المناسبات، حيث وصف "إسرائيل" بأنها "أكثر بربرية من هتلر" واتهمها بأنها دولة إرهابية، واقتبس في عدة مناسبات أحاديث نبوية عن نهاية وجود اليهود في فلسطين.
وحول الرسائل الودية التي أرسلها أردوغان لـ"إسرائيل" مؤخرا، قالت الصحيفة إن الاختبار الحقيقي الذي سيتم من خلاله فحص جدية الرئيس التركي يكمن في الإغلاق الفوري لمكاتب حماس في تركيا ووقف أي مساعدة للحركة قبل أي خطوة للأمام في سياق العلاقات التركية الإسرائيلية.