اعتبر مسؤول إثيوبي أن سد النهضة الذي تبنيه بلاده على النيل الأزرق ينطوي على ما سماه "بشرى سارة" لكل من مصر والسودان.
جاء ذلك بتصريحات أدلى بها جيديون أسفاو، عضو فريق التفاوض الإثيوبي، أثناء مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
وقال أسفاو إن الانتهاء من عملية بناء السد يعد "بشرى سارة لدولتي المصب في التقليل من الآثار السلبية لنهر النيل".
واعتبر أن الدراسات أثبتت أن السد يمكن أن يفيد مصر والسودان "من خلال إزالة ما يصل إلى 86 في المائة من الطمي والترسبات".
وأضاف أن السد من شأنه تنظيم التدفق الثابت لمياه النيل طوال العام ويحول دون حدوث فيضانات غير متوقعة في دولتي المصب، على حد قوله.
ومضى المسؤول السوداني قائلا: "في العام الماضي، مات الكثير من الناس بسبب الفيضانات بالإضافة إلى خسارة الاستثمار، لذا من المتوقع أن يقلل سد النهضة من هذا التأثير السلبي على السودان".
وعلى غير موقف مصر والسودان، ادعى أسفاو أن البلدين "يعرفان فوائد السد"، معتبرا أنه لا ينطوي على تأثير كبير عليهما وفقا لدراسات مفصلة، بل إنهما ستجنيان "فوائد" من السد الإثيوبي.
وتوقع أن يتم الانتهاء من عملية بناء السد التي وصلت الآن إلى أكثر من 80% خلال الملء الثاني للسد في موسم الأمطار الحالي.
ووصف المرحلة الثانية من الملء بأنه حدث تاريخي لإثيوبيا التي ترنو إلى توليد الطاقة والحد من الفقر الموجود في البلاد، لافتا إلى أن هناك أكثر من 60% من الإثيوبيين يعيشون دون كهرباء.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.