استنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت 17 يوليو/ تموز، قرار قاضٍ اتحادي بتقييد برنامج يحمي المهاجرين غير الشرعيين الذين تم جلبهم إلى البلاد وهم أطفال، ووصفه بأنه "مخيب للآمال بشدة".
في بيان صادر عن البيت الأبيض، قال بايدن إن وزارة العدل ستستأنف الحكم الصادر عن القاضي أندرو هانين، الذي يتخذ من تكساس مقراً له، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف بقوله: "الكونغرس هو الوحيد الذي يمكنه ضمان حل دائم من خلال منح طريق للحصول على الجنسية للحالمين بالقدوم إلى الولايات المتحدة كأطفال".
حصل أنصار البرنامج على إرجاء مؤقت في يونيو/ حزيران 2020، عندما حكمت المحكمة العليا، 5 مقابل 4 أصوات، بأن إدارة ترامب لم تقدم مبررًا كافيًا لمحاولاتها لإنهاء البرنامج.
وأوضحت أنها كانت تحكم إلى حد كبير في قضايا إجرائية، وتركت الباب مفتوحًا أمام إمكانية طرح المزيد من التحديات.
ولكن حكم القاضي هانين كان محدودا، ومن غير الواضح كيف يمكن لقضاة المحكمة العليا التسعة أن يحكموا إذا وصلت القضية إليهم مرة أخرى.
ويغطي برنامج العمل المؤجل للقادمين إلى الولايات المتحدة، والذي وضعه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2012، حوالي 700 ألف شخص، ويمنحهم الوضع القانوني، فضلاً عن الحق في العمل.
وقال هانين في حكمه، إن أوباما تجاوز سلطته عندما أسس البرنامج بأمر تنفيذي، ووصف الأمر بأنه "غير قانوني".
وأشار هانين إلى أنه يجب على الحكومة التوقف عن قبول الأشخاص في البرنامج، رغم أنه أضاف: "لا يزال بإمكانها تلقي الطلبات.
وقال إن الحكم لا يتطلب من وزارة الأمن الداخلي أو وزارة العدل "اتخاذ أي إجراءات تتعلق بالهجرة أو الترحيل أو الإجراءات الجنائية ضد أي متلقي أو مقدم طلب أو أي فرد آخر لن تتخذها على خلاف ذلك".
كما لم يؤثر الحكم على الفور على وضع الأشخاص الذين تم قبولهم بالفعل في البرنامج.
وللتقدم بطلب للحصول على حماية البرنامج، يجب أن يكون المتقدمون قد وصلوا إلى الولايات المتحدة قبل سن 16 عامًا.
ويجب أن يكون المتقدمون في المدرسة أو حاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، أو تم فصلهم بشرف من الجيش ولديهم سجل مدني نظيف.
في عام 2017، حاول الرئيس آنذاك، دونالد ترامب، كجزء من مساعيه الأوسع للحد من الهجرة، تفكيك البرنامج، مصرّا على أن أوباما قد تجاوز سلطاته الدستورية.
وأثار ذلك معركة قضائية مطولة رفعت على إثرها القضية إلى المحكمة العليا، العام الماضي، وتمت إعادة البرنامج في وقت لاحق.
منذ توليه منصبه، سعى بايدن إلى تعزيز البرنامج، وكذلك الشروع في إصلاح أوسع للهجرة.
ضغط الديمقراطيون في الكونغرس من أجل تشريع من شأنه تسوية وضع الأطفال الوافدين بشكل دائم، لكن سياسات الهجرة توقفت منذ فترة طويلة في مواجهة المعارضة الجمهورية.
وبعد الحكم الصادر يوم الجمعة، دعت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الجمهوريين في الكونغرس "للانضمام إليهم في احترام إرادة الشعب الأمريكي والقانون، لضمان حصول الحالمين على مسار دائم للمواطنة".