استقر صباح يوم الأحد عدد من أفواج الحجاج في مقرات إقامتهم في مشعر "منى"، لقضاء يوم التروية واستعدادًا للوقوف على صعيد عرفات يوم غدٍ التاسع من ذي الحجة، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وخصصت وزارة الحج والعمرة السعودية 6 أبراج و70 مخيمًا لإسكان حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى، وفق الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 8.16 كم2 ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم، تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر".
ويشارك نحو 60 ألف مواطن سعودي ومقيم، ممن حصلوا على التطعيمات الكاملة، في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019.
واختير المشاركون من بين نحو 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، ومن غير أصحاب الأمراض المزمنة، نظرًا لاستمرار جائحة كورونا حول العالم.
ويعتبر قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيه في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ويتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد "النفرة" من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام 10 -11 -12 -13 ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل.