عوائل قتلى اسرائيليين ترفع قضايا على مصارف ومؤسسات في الضفة وقطر وتركيا

عوائل اسرائيلية ترفع قضايا على بنوك ومؤسساتا في الضفة الغربية

ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن 40 عائلة لجنود إسرائيليين قتلى سقطوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف عام 2014، رفعت دعاوى على مصارف وجمعيات خيرية وشركات تكنولوجية بزعم دعمها لحركة "حماس" مالياً قبل العملية وأثناءها.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة اليوم الجمعة، أنّ الدعوى رُفعت في الذكرى السابعة لمقتل هؤلاء الجنود، في محكمة القدس المركزية.

وصرحت عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى: إن هذا جزء من معركة طويلة الأمد ضد "الإرهاب"، ومنها قطع أنبوب الأكسجين عن "حماس" وضربهم، وفق وصفهم في الدعوى المرفوعة.

وأضافوا أن هذه الدعوى تعبير عن القلق على جنود الجيش الإسرائيلي عندما يذهبون لمحاربة هذه المنظمات في المستقبل.

وحسب الصحيفة؛ تضمنت لائحة الدعوى أسماء شركات أجنبية قدمت مساعدات تقنية لحركة "حماس"، ومصارف في الضفة الغربية تابعة للسلطة الفلسطينية، وأُخرى في قطر وتركيا.

كما تزعم الدعوى أن "حماس"، التي تضررت اقتصاديًّا بعد إعلانها منظمة "إرهابية"، أنشأت جمعيات خيرية فتحت حسابات مصرفية تم من خلالها غسل الأموال لأغراض إرهابية.

وجاء في الدعوى أن: "هؤلاء ساعدوا حماس ومكّنوها من بناء وصيانة وإدارة البنية التحتية التي احتاجتها للتخطيط وتنفيذ الأعمال التي قتل فيها الجنود".

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها عائلات قتلى إسرائيليين دعاوى ضد "حماس" والسلطة الفلسطينية وقطر، يطالبون فيها بتعويضات عن قتلاهم.

ففي كانون الآخِر/يناير الماضي، ردفعت عائلات قتلى "إسرائيليين"، دعوى تعويض ضد السلطة الفلسطينية، ومديرة جمعية أسر الشهداء انتصار الوزير، بقيمة 1.2 مليار شيكل (375 مليون دولار)؛ تعويضاً من السلطة الفلسطينية.

وادعت عائلات القتلى الإسرائيليين، أن دفع السلطة رواتب لعائلات الأسرى والشهداء يشجع آخرين على ارتكاب عمليات قتل.

وفي حزيران /يونيو الماضي رفعت منظمات إسرائيلية دعوى قضائية ضخمة، ضد مصارف وجمعيات زكاة قطرية بدعوى دعمها للجناحين العسكريين لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، بما في ذلك خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

يشار إلى أنه في 7 تموز/يوليو 2014، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، عدوانًا أطلق عليه عملية "الجرف الصامد"، في حين أسمت حركة "حماس" المعركة بـ"العصف المأكول"، تسبّب على مدى 30 يومًا، بسقوط 1886 شهيدا فلسطينيًّا منهم 432 طفلًا و243 امرأة و85 مسنًّا، في حين أصيب 9806 آخرون، منهم 2979 طفلًا و1903 نساء، و374 مسنًّا، بجراح مختلفة، فضلا عن تدمير وتضرر 38080 منزلًا سكنيًّا ومقرات حكومية ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.

ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية؛ قتل خلالها 64 عسكرياً إسرائيليا و3 مدنيين، وأصيب حوالي 1008، منهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، في حين أكدت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.