قال نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن حكومته مستعدة لأي سيناريو في ظل التهديدات الأمنية التي تتشكل من حول إسرائيل، والتي باتت أكثر تعقيداً وأقل قابلية للتنبؤ بها.
جاء ذلك في كلمة له خلال تخريج دورة أمنية، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ووزير الجيش بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي.
وقال بينيت، نحن نتصرف باستمرار وعند الضرورة من أجل أمننا، نعمل ذلك بزي رسمي أو بدونه، وعلى مدار الساعة وفي جميع الساحات القريبة والبعيدة وليس فقط بقوة السلاح، وسنواصل القيام بذلك، ولن نسمح لأي دولة أو منظمة “إرهابية” تهدد أمن إسرائيل وسيادتها.
وتطرق وفق ترجمة صحيفة القدس المحلية للوضع على الحدود الشمالية، مشيراً إلى الذكرى الخامسة عشر من حرب لبنان الثانية، والتي قال إنها كانت حرباً كشفت عدداً لا بأس به من المشاكل والثغرات، لكن اليوم الجيش في مكان مختلف تماماً ومستعد للضربة التي سيوجهها إلى “أعدائه” إذا لزم الأمر.
وأضاف “هذه أيام صعبة على الجانب الآخر من حدودنا الشمالية، إن دولة لبنان على وشك الانهيار، ويمكنني القول بالفعل أنها منهارة، مثل جميع البلدان التي تسيطر عليها إيران وتعتمد عليها، كل ما تمسه إيران مدمر، الثمن الباهظ يدفعه المواطنون اللبنانيون هذه المرة. حزب الله بمهمة إيران يعرض للخطر مواطني لبنان ومستقبلهم .. مواطنو لبنان ليسوا أعداء .. في الواقع نحن ومواطني لبنان لدينا عدو مشترك: حزب الله وإيران، لكن هناك فرق واحد: لدينا كل الأدوات والقدرات لمواجهة هذا العدو”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، استعداد الجيش لمواجهة أي سيناريو، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق أيضاً على قطاع غزة وأنه يتم هناك تطبيق سياسة مختلفة متمثلة بالعصى والجزرة.
من جهته، قال غانتس، إن هناك تحديات وفرص ناشئة في المنطقة، منها تفكك لبنان والتهديدات من سوريا إلى جانب استقرارها، في المقابل أننا سنكون سعداء بتعزيز العلاقات مع الأردن ومصر وموجة التطبيع التي هي مهمتنا لتشجيع وتقوية وجودنا.
وبشأن التهديدات الإيرانية، قال غانتس، إن تسلح طهران بالنووي هو التهديد الأكبر وليس هناك خيار سوى بناء القوة والاستمرار في الاعتماد على العنصر البشري وتكييف أدواتنا وبرامجنا لبناء قوة كبيرة.