بالصور : ما قصة الطفلين اللذين ناما على الرصيف بمدينة غزة؟
الأربعاء 15 ابريل 2015 02:08 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
التقط مراسل \"ميديا 24\" في وقت متأخر من مساء يوم الخميس الماضي، صورة لطفلين يأخذان قيلولة على حافة الرصيف بعد يوم طويل من بيع الحلوى وتنظيف السيارات وذلك بالقرب من شارع النصر وسط مدينة غزة.
أحد الأطفال هؤلاء يدعى (أحمد .خ) نتحفظ على أسم عائلته، يبلغ من العمر (11 عاما) يغادر وشقيقه الأصغر الذي يظهر في الصورة منزله الكائن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ويبدأ عمله على مفترقات الطرق وسط مدينة غزة حيث يقوم ببيع الملبن والحلوى للمواطنين إضافة إلى تنظيف السيارات.
يشار إلى ان حي الشجاعية الذي يقطن فيه أحمد يعد من أكثر الأحياء التي تعرضت للقصف والدمار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب التي شنها صيف 2014 الماضي.
ويقول أحمد لمراسلنا أنه بعد الانتهاء من دوامه المدرسي يذهب للعمل في شوارع غزة بهدف تحصيل رزقه الذي يجنيه من خلال تنظيفه لسيارات المواطنين المتوقفة أمام البقالات أو المطاعم.
ويعيش أحمد وشقيقه الأصغر الذي يعمل معه في منزل متواضع مع والدته وستة من الأشقاء, ويشير إلى أن والدته هي من دفعته للعمل حتى يعيل أسرته التي لا يوجد لها معيل.
ويقول أحمد لمراسلنا وهو يشير بأصبعه صوب أخيه الصغير الذي يعمل معه: \"هذا الطفل أن والده، بعد ان توفى والدنا الذي كان يعمل في الأنفاق الحدودية مع مصر، والآن لا يوجد لدينا من يلبي احتياجاتهم اليومية كأسرة عادية\".
ويستخدم الفلسطينيين الأنفاق في تهريب البضائع والسلع الغذائية إلى قطاع غزة في ظل فرض إسرائيل حصارا مشددا عليه منذ منتصف العام 2007، أي بعد سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة.
وعند سؤاله عن سبب نومه وشقيقه على ناصية الطريقة، قال: \"أنا مكنتش نايم أنا كنت بأرتاح من التعب\".
ويعود أحمد إلى منزله كل يوم في ساعة متأخرة بعد أن يجني مبلغاً من المال يمكنه من توفير متطلبات عائلته، ليعود في اليوم التالي ليمارس نفس العمل الذي اعتاد عليه.
إذا هذا حال الطفل أحمد و غيره من الأطفال الذين يذوقون كل يوم مخاطر ومصاعب الحياة في ظل حصار إسرائيلي و انقسام فلسطيني داخلي أثر على كافة الحياة اليومية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتشير إحصائيات فلسطينية ودولية متطابقة إلى ان معدلات البطالة في قطاع غزة البالغ عدد سكانها زهاء مليون و800 ألف نسمة، تجاوز 55 %، والفقر 65 %، فيما تقدر نسبة انعدام الأمن الغذائي لديهم بأكثر من 60 %.