حذر نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق إيلي زمير من أن الجيش لا يحوز إلا الحد الأدنى من الإمكانيات والقدرات اللازمة لمواجهة التهديدات على الساحات المختلفة.
وقال زمير إن الجيش الإسرائيلي على حافة الحد الأدنى من القدرات ويحتاج إلى "كتلة حرجة من الناحية النوعية والكمية" لتمكينه من تحييد التهديدات التي تنطوي عليها الساحات المختلفة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس بمناسبة تسريحه من الجيش وتعيين هرتسلي هليفي مكانه.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم عن زمير قوله: "قد نضطر إلى خوض حرب صعبة وطويلة الأمد ومتعددة الساحات، مصحوبة بتحديات داخلية، سواء على مستوى الجبهة الداخلية وفي ساحة الحرب ذاتها، لذا نحتاج إلى تأمين قدرة على الحسم، وطول نفس وتوفير احتياطي قوي".
ولكي يدلل على خطورة تبعات انفجار مواجهة على أكثر من ساحة، لفت زمير إلى أن العدوان الأخير على غزة حدث في حين كانت ساحة "حزب الله" هادئة، مع العلم أن هذه الساحة تملك قوة نارية تفوق قوة "حماس" بعشر مرات. وفقا له.
وشدد زمير على أن "إسرائيل" بحاجة إلى تأمين قدرات تكنولوجية فائقة التقدم إلى جانب ضمان الاحتفاظ بقوات متميزة كمّاً ونوعاً؛ محذراً من أن ما يملكه الجيش حالياً يمثل الحد الأدنى من القدرات اللازمة لدرء المخاطر والتهديدات.
ولفتت "يديعوت" إلى أنه على الرغم من تحذيرات زمير، فإن المستوى السياسي الحاكم في تل أبيب لم يناقش التهديد الذي ينطوي عليه عدم تمتع الجيش بالقدرات اللازمة والكافية لمواجهة التحديات على الساحات المختلفة.
وأضافت: "يجب أن يزعج هذا البيان العلني أي مواطن، ويجب أن يسأل المستوى السياسي، ولا سيما رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزير الأمن بني غانتس عما سيفعلانه لتحسين الوضع وبسرعة، لأنه من الواضح تماما أن عملية "حرس الأسوار" (العدوان الأخير على غزة) مكنت الأعداء من تعلم كيفية التصرف في مواجهة إسرائيل".
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن قائد شعبة العمليات السابق في هيئة أركان الجيش، أهارون حليفا، دعا في أعقاب المواجهات التي شهدتها المدن المختلطة، أثناء هبة القدس بين فلسطينيي الداخل وكل من شرطة الاحتلال وأعضاء التنظيمات الإرهابية اليهودية، إلى تشكيل حرس وطني يتكون من قوات الاحتياط ويكون ملزما بتعليمات الشرطة لمساعدتها على ضبط النظام.