اتهام رجل أعمال من النقب بالتواصل مع المخابرات الإيرانية

قدم مكتب ما يسمى المدعي العام الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية لائحة اتهام في محكمة بئر السبع ضد رجل الأعمال البدوي يعقوب أبو القيعان من سكان قرية حورة بالنقب، اليوم (الاثنين) بارتكاب "مخالفات أمنية تشمل الاتصال بوكيل أجنبي وتقديم معلومات للعدو".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن أبو القيعان ارتبط سابقا بحزب تيلم الذي يتزعمه موشيه يعلون، وحتى في الانتخابات الأخيرة كان ناشطًا رئيسيًا في حزب راعم في النقب.

وقال جهاز الشاباك إن أبو القيعان اعتقل قبل أكثر من شهر، في 10 حزيران / يونيو ، للاشتباه في وجود اتصالات غير مشروعة مع مصدر لبناني عراقي ومن خلاله مع المخابرات الإيرانية، التي نقل إليها معلومات عن شخصيات عامة في إسرائيل، وكان على اتصال مع المدعو حيدر المشهداني الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية.

وبحسب لائحة الاتهام، نقل أبو القيان معلومات عن جدول أعمال ومكان وزير الجيش بني غانتس إلى إيران.

وقال أبو القيعان في جلسة المحكمة اليوم: "لم أفعل شيئاً ، أخبرتهم بكل شيء".

وأوضحت يديعوت أنه منذ طلب التوقيف حتى انتهاء الإجراءات تبين أن أبو القيعان اعترف ببعض الجرائم أمام محققي الشاباك، وبعضها لمحققي الشرطة، بل وحتى مخالفات جنائية مع نفس الكيان الأجنبي.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن أبو القيعان زود المشهداني بمعلومات حول أنشطة قوات الأمن الإسرائيلية، وأنشطة وزير الجيش الاسرائيلي بني غانتس والصفقات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة وهي معلومات عرفها من وسائل الإعلام أو له صلة بها لزيادة قيمتها في نظر الإيرانيين والحصول على مقابل لها.

وفي نوفمبر 2020 ، أبلغ حيدر أبو القيعان أنه لن يكون قادرًا على مقابلة الإيرانيين في تركيا كما هو مخطط، لأن تركيا لا تسمح للإيرانيين بدخول أراضيها.

وأوضحت الصحيفة أن أبو القيعان اقترح عقد اللقاء في اليونان، لكن حيدر عرض عليه أن يكون في لبنان أو العراق.

وورد في لائحة الاتهام أن أبو القيعان ظل على اتصال مع حيدر لكنه طلب الحصول على تعويض عن المعلومات التي نقلها.

وبحسب الصحيفة، يعتبر أبو القيعان شخصية نشطة للغاية في الإعلام، وفي عملية "حارس الأسوار" تحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ضد إسرائيل وكتب: "سنقطع كل يد تلمس الأقصى .. لا نخاف من الاحتلال !!!".

ولفتت أنه في 16 مايو بعد استجوابه من قبل الشاباك كتب أنه فقد وظائف كثيرة في إسرائيل بسبب وقوفه إلى جانب "شعبه"، وقال: "المال سيذهب سيبقى الشرف والفخر، ولا شيء يمنعني من الوقوف إلى جانب شعبي إلا الموت".