محقق أممي: المستوطنات الإسرائيلية جريمة حرب

رام الله الإخباري

طالب لينك الدول الأعضاء بأن توضح لإسرائيل أن "احتلالها غير المشروع" لا يمكن أن يستمر بلا ثمن- جيتي

قال "مايكل لينك"، المحقق في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الجمعة، إن وجود مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية "يصل لمستوى جريمة حرب".

جاء ذلك في كلمة له أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف.

وقاطع الاحتلال الإسرائيلي الجلسة، إذ إنه لا يعترف بتفويض لينك مقررا أمميا لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب لينك الدول الأعضاء بأن توضح لإسرائيل أن "احتلالها غير المشروع" لا يمكن أن يستمر بلا ثمن.

وقال: "ما خلصت إليه أن المستوطنات الإسرائيلية تصل لمستوى جريمة حرب".

وأضاف: "أقول لكم إن هذه النتيجة تلزم المجتمع الدولي.. بأن يوضح لإسرائيل أن احتلالها غير المشروع وتحديها القانون الدولي والرأي الدولي لا يمكن أن يستمر بلا ثمن".

وفي سياق متصل، دعت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إلى وقف عمليات هدم قرية حمصة البقيعة شمال الضفة الغربية.

وقالت في بيان: "يثير القلق تأكيد ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية الثلاثاء، من هدم ومصادرة جماعية في تجمّع حمصة البقيعة الفلسطيني".

وأضافت: "خلال عملية الهدم، منعت القوات الإسرائيلية وصول العاملين في المجال الإنساني إلى الأُسر".

وتابعت: "بعدما تمكن العاملون من الوصول إلى التجمع عقب أعمال الهدم، وجدوا أن جميع الخيام والمواد الغذائية وخزانات المياه والعلف تعرضت للتدمير أو المصادرة، مما ترك سكانه، بمن فيهم الأطفال، في العراء وقيظ الصيف، دون أي مؤن أساسية، بل إن الحليب والحفاضات والملابس وألعاب الأطفال سُلبت منهم".

والثلاثاء، شرع جيش الاحتلال بهدم المساكن الفلسطينية في قرية حِمْصَة البقيعة، وهي واحدة من بين 38 قرية بدوية تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنته إسرائيل موقعا للرماية العسكرية.

وقالت هاستينغز: "وفقا للتقييمات المستمرة، فقدت ست أسر تضم 42 فردًا من بينهم 24 طفلًا، منازلها للمرة السادسة خلال هذا العام. وهُدم 38 مبنًى أو صودر، بما فيها خزانات المياه".

وأضافت: "تشكّل المحاولات التي ترمي إلى إجبار هذا التجمع وغيره على الانتقال إلى موقع بديل خطرًا حقيقيا يتمثل في الترحيل القسري".

وتابعت: "وبينما تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تبرير هذا الفعل بتصنيف هذه المنطقة لغايات التدريب العسكري، تنتفي الصفة القانونية عن مثل هذه التدابير التي تنفذها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي".

وأكدت المسؤولة الأممية أنه "يتعين على السلطات الإسرائيلية أن توقف على الفور أي عمليات هدم إضافية تطال منازل الفلسطينيين ومقتنياتهم".

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هدم الجيش الإسرائيلي 403 مبان فلسطينية منذ مطلع 2021 الجاري وحتى 28 حزيران/ يونيو الماضي، منها 346 في المنطقة المصنفة "ج" و57 في القدس الشرقية. 

عربي 21