كاتب امريكي : ترامب لا يزال يعتقد بانه خرج من البيت الابيض بانقلاب

ترامب

كشف كتاب أمريكي جديد، عن معلومات مثيرة عن الحياة الجديدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ووفقا لكتاب "انتصار ساحق" للكاتب مايكل وولف والذي نشرته صحيفة "التايمز" الأمريكية، فإن حياة ترامب الجديدة في منتجعه "مار.إي.لاغو" بفلوريدا تحوّل لقاعدة السلطة الجديدة للرئيس السابق ترامب.

وأضاف في كتابه: "كل سناتور في الحزب الجمهوري وكل صاحب منصب يأتون إلى ترامب طلبا منه للموافقة والدعم، باستثناء عدد من المعارضين له"، معتبرا أن هذا فرصة لترامب لإظهار كم كان محبوبا وكم خسر الشعب بالانتخابات التي سرقت منه.

وتابع الكاتب: "يعيش ترامب في هذا المكان، وسط ناد ريفي، حيث يقيم هو وميلانيا في مقرين منفصلين، في ظل سيادة الحياة التقليدية في النادي من عمليات تذوق الخمر إلى ألعاب الكروكيه الفردية والليالي الآسيوية والهندية على وقع عزف الأكورديون ومسابقة البحث عن بيضة الإيستر ووجبة عيد الأم بين الفطور والغداء".

وأوضح أن صور ترامب مازالت معلقة على أبواب الحانة والجدران وبعضها وهو يلعب التنس، وتناوله العشاء كل ليلة في فناء النادي حيث يظهر بعد أن يحضر الجميع.

ولفت إلى أن ساعة حضوره يقف الجميع ويصفقون، بينما عندما تحضر ميلانيا العشاء تتناوله معه على طاولة خاصة في الوسط، وتبدو مثل حديقة حيوان.

وأكد الكاتب مايكل وولف، أن ترامب لا يزال يعتقد أنه أجبر على الخروج من البيت الأبيض عبر انقلاب انتخابي استخدم فيه كل ملامح المجتمع الحديث وتنسيق مراكز القوة ضده.

وأشار وولف إلى أن ترامب يواجه التحديات القضائية بدون أي محام حقيقي، حيث يسأل الزوار إن كانوا يعرفون محامين يمكنه الاعتماد عليهم.

وتابع الكاتب الأمريكي: "لم يعد رودي جولياني جزءا من عائلة ترامب التي قطعت علاقاتها معه، بعدما تضايق ترامب من محاولاته الحصول على أتعاب مقابل عمله في تحدي نتائج الانتخابات".

وذكر الكاتب أن الكثير من الجمهوريين يرون أنه وبعد هزيمة ترامب أصبح مهما لحياتهم أكثر مما كان في البيت الأبيض، معتقدا أن ترامب مصر على أنه لو رشح نفسه في انتخابات 2024 لفاز بغالبية ساحقة.

وأضاف الكاتب وولف: "يعيش مستشاره وصهره جارد كوشنر وابنته إيفانكا في فلوريدا ولكن على بعد 90 دقيقة من مقره، وهو قرار محسوب، وكل واحد من أفراد عائلته يعرف عن التوازن الخطير بين التأثير والموقع في

الحياة السياسية الأمريكية وعار الهزيمة وإمكانية الملاحقة القضائية، ولهذا فهم يحاولون الحذر. والتقارير الأولية تفيد عن خطط زوجة ابنه لارا البحث عن مستقبل سياسي في 2022 إلا أنها اعترفت بالواقع وقررت الابتعاد".

وأشار الكاتب إلى أن ترامب التقى نائبه مايك بنس في الخامس من كانون الثاني/يناير وتأكيده وتحريضه على عمل الصواب، مبينا أن بنس أكد لترامب أن الدستور لا يعطيه السلطة لعمل ما يريد.

وأكمل: "كان ترامب يتوقع منه أن يلغي نتائج الانتخابات وإن لم يفعل أن يرسل نتائج خمس ولايات للمشرعين للنظر فيها من جديد، لكن بنس لم يكن على اتفاق مع الرئيس وإن تعاطف معه".

وأوضح أن تاريخ سنوات ترامب الأربع كان عبارة عن الصعود غير المتوقع لجارد كوشنر، مشيرا إلى أن معظم موظفي الويست وينغ والعاملين في الحملة الانتخابية كانوا ممن اختارهم كوشنر.

ولفت إلى أن جارد وإيفانكا حاولوا البحث عن جهود منفصلة وتقارير جيدة عنهما في الإعلام وإنجازات كما لو أنهما يعملان في إدارة مختلفة، منوها إلى أن إيفانكا حاولت تقديم نفسها على أنها مركز عالم ترامب مختلف عن والدها الذي يعمل في فلك آخر.

وأكمل: "أما جارد فقد نسب دبلوماسية اتفاقيات إبراهيم والتطبيع العربي مع إسرائيل على أنه إنجازه الخاص المستقل عن الرئيس. وبدا كوشنر في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب مهتما بتركيز ما تبقى من وقت وطاقات لتأمين اتفاقيات تطبيع جديدة وتأمين إرثه على حساب محاولة تخفيف أو إدارة انهيار الانتخابات، وكان مستعدا للتضحية بميراث والد زوجته أو التقليل من خسائره.