أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الاثنين، بأن هجوما صاروخيا استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار (غربي العراق) أكبر القواعد العسكرية العراقية، التي تضم المئات من القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي للحرب ضد "داعش".
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "عدة صواريخ من طراز كاتيوشا استهدفت قاعدة عين الأسد، سقط أحدها داخل القاعدة"، مبينة أن "أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد من القاعدة، إلا أن حجم الخسائر والأضرار لم يعرف بعد".
ووفقا لضابط في قيادة عمليات الأنبار، فإن الهجوم، نفذ من على بعد نحو 10 كيلومترات من القاعدة، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "المعلومات الأولية تؤكد التنفيذ من منطقة (مفرق هيت – كبيسة) ولم يعرف بعد ما إذا كان القصف تسبب بسقوط ضحايا أم لا".
وأشار الضابط إلى أن "مروحيات أميركية تحلق الآن في سماء المنطقة بحثا عن الجهات المنفذة". ولم تصدر الحكومة العراقية حتى الآن أي توضيح بشأن الهجوم. لكن المتحدث باسم التحالف الدولي قال في تغريدة مقتضبة له إنه لا توجد إصابات بالهجوم الذي نفذ بثلاثة صواريخ سقطت بمحيط القاعدة.
ويوم أمس تعرض رتل يتبع قوات التحالف الدولي إلى الاستهداف بتفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق السريع في منطقة التاجي شمالي بغداد، ما أسفر عن تسجيل أضرار مادية بإحدى عجلات الدورية، من دون وقوع ضحايا، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة.
يجري ذلك في وقت أطلق فيه عدد من الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران، خلال الأيام الأخيرة سلسلة تهديدات للقوات الأميركية في العراق، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له مقرات الفصائل المسلّحة على الحدود مع سورية، الذي أوقع قتلى بصفوف مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، كما تواصل قوى سياسية مرتبطة بالفصائل حراكها للخروج بموقف موحد تجاه ما اعتبروه تصعيداً أميركياً ضدها.
وقدّمت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء الماضي، إيضاحاً إلى مجلس الأمن بشأن الضربات الجوية التي استهدفت مقرات المليشيات على الحدود العراقية السورية.
وقالت ممثلة أميركا في الأمم المتحدة، ليندا توماس، إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومواقع أميركية في العراق، موضحة أن الرد العسكري جاء بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديدات.
وبعث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، رسالة إلى الكونغرس، أكد فيها استعداد الولايات المتحدة للقيام بأي تحرك آخر عند الضرورة وبالطريقة الملائمة لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى.