رام الله الإخباري

أعلن المفوض السياسي العام والمتحدث باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، اليوم الاثنين، عن تحمل المؤسسة الأمنية مسؤولية وفاة الناشط السياسي نزار بنات.

ونقلت وكالة "وطن" عن دويكات، تأكيده أن حادثة الوفاة للناشط بنات وقعت أثناء عملية اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية، مشددا على أنهم ماضون في الإجراءات القانونية حتى يصل الحق لأصحابه.

ورفض دويكات ما يشاع أن ما حدث مع بنات يندرج ضمن إطار "الاغتيال"، مبينا أنه منذ اللحظة الأولى لوفاة بنات، تم تشكيل لجنة تحقيق من قبل رئيس الوزراء محمد اشتية.

وأشار الناطق باسم المؤسسة الأمنية إلى أن اللجنة استكملت عملها لمدة 3 أيام وسلمت تقريرها لرئيس الوزراء، منوها إلى أنه تم توقيف 14 عسكريا ممن شاركوا في اعتقال نزار بنات.

وأضاف دويكات: "التحقيق يعمل بشكل مكثف حتى نصل الى توجيه لوائح اتهام لمن تثبت إدانته في هذه القضية، ثم محاكمة عادلة، لأن القضاء العسكري معني بأن يصل الى نتيجة في أسرع وقت ممكن، كي نقول لكل مواطن فلسطيني أن حياته على سلم أولويات السلطة الفلسطينية".

ونفى دويكات إصدار أي قيادي في السلطة الفلسطينية قرارا بالقتل، مشددا على أنه لا يوجد في أجندة السلطة هذا القرار.

وأوضح دويكات أن اعتقال نزار بنات جاء على خلفية قرار من النيابة، وأن الأجهزة الأمنية هي جهة تنفيذ، مبينا أن الأمن تواصل مع نزار قبل ليلة من اعتقاله، لكنه تعامل بطريقة فظة.

وأكد أن الأجهزة الأمنية توجهت الى المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل دون اتصال او طلب من الاحتلال، لإنهاء "قضية الاعتقال" بأسرع وقت ممكن.

وشدد الناطق باسم الأجهزة الأمنية على صون الحريات في فلسطين، مبينا أنه رغم استخدام الألفاظ النابية والتكفير والتخوين في مسيرة السبت الماضي، إلا أن الأمن تصرف مع هذه الأمور بقدر كبير من ضبط النفس.

كما جدد دويكات نفي ما أشيع بأن الأمن كان بلباس مدني واعتدى على المواطنين، مؤكدا أن الأمن كان يتواجد في زيه الرسمي، لكن ما حدث وجود مواطنين غاضبين بسبب استخدام الألفاظ النابية في المسيرات، وكان هناك اشتباك ما بينهم وبين المواطنين المشاركين في المسيرة.

وقدم دويكات اعتذاره رسميا لأي مؤسسة صحفية إن حصل تجاوز من قبل رجال الأمن بحق أي صحفي، مشددا على أن الإعلاميين الفلسطينيين مكون رئيسي من مكونات الحالة النضالية الفلسطينية.

وتابع: "إذا كان هناك صحفي تعرض للاعتداء فإن يمكنه أن يقدم شكوى رسمية لدى النقابة ولدى جهاز الشرطة الفلسطينية، ونحن جاهزون للتحقيق من أجل ايصال الحقوق لأصحابها".

ولفت إلى أن دور المؤسسة الأمنية "ليس بوليسيا"، وأنها تناضل من خلال عملها من أجل تحقيق كل ما هو مطلوب لشعبنا الفلسطيني.

وأكمل: "نترحم على نزار بنات وهو ابن شعبنا ومسؤولية وفاته عندنا والحق سيصل لأصحابه من خلال محاسبة من يثبت أن له علاقة بوفاته"، معربا عن تقديره لمشاعر زوجة المرحوم وأهله.

وطن