عبر الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء الأحد ،عن أسف القيادة الفلسطينية لوفاة المواطن نزار بنات، مشيرًا إلى أن ذلك جاء خلال قيام الأجهزة الأمنية بإنفاذ القانون.
و قال الفريق جبريل الرجوب في مقابلة معه على تلفزيون فلسطين الرسمي “لن نتخلى عن مسؤولياتنا في استمرار التحقيق النزيه والشفاف والعادل لإنصاف نزار بنات”.
واعتبر الرجوب أن قضية نزار بنات قضية وطنية، وليست عشائرية، وقال "إن من يتحمل المسؤولية في هذه القضية السلطة والحكومة و إننا لن نسمح لأي أحد بلمس الأجهزة الامنية فهي الدرع الحامي لشعبنا."
وأضاف: نحن في فتح سنصون الحريات، فالحريات العامة وحق التعبير مكفولة بالقانون وفتح لن تسمح بالمساس بها. وتابع: هناك فرق بين النقد وغيره، والقانون يسمح بالتعبير عن الرأي ولكن لا يسمح ان يحتل أحد الشارع ويمنع الحركة.
ودعا الرجوب المجتمع المدني إعداد وثيقة شرف تحافظ على الحريات وحق الرأي والتعبير وتحترم القانون وهيبة السلطة ورجل الأمن. وقال: لا يجب ان يكون هناك مسيرات فيها عنف لفظي او جسدي أو تعدٍ على المواطن وكرامة السلطة وكرامة الشرطي.
وأضاف : ليس من حق عائلة نزار ولا غيرهم ان يتخذوا من هذا الحدث ذريعة لضرب السلم الأهلي. مضيفا: السلطة تتحمل المسؤولية في مساءلة ومحاسبة رجال الأمن في قضية نزار، ولكن لن تسمح بالتطاول على عائلاتهم.
وتمنى الرجوب من والد نزار بنات “أن يخرج ويقول كفى استغلالا لمصابنا الجلل، وأضاف"نأمل من بعض الأطراف أن لا تختبر حركة فتح.
وفي تعليقه على طلب عائلة نزار لتدويل قضيته، قال الرجوب “إذا أرادت عائلته التدويل تتفضل بذلك، لكننا نحن قمنا بما يجب القيام به ، ونأسف لما حصل ويوجد تحقيق وقضاء وهذا حقهم علينا”. وطالبهم رجوب بانتظار حكم القضاء في القضية.
وحول الانتخابات، قال الرجوب: إن الانتخابات تأجلت ولكنها ليست لا برسم الإلغاء ولا برسم الاستبدال.
وأضاف: نأمل من إخواننا في حماس ان يقوموا بالمراجعة ويدركوا حساسية المرحلة ولا يوجد شئ اسمه بديل عن المنظمة ولا قطب احادي ولا ثنائي لان فلسطين فيها تعددية سياسية، وفتح ليست قدر الشعب الفلسطيني ويجب ان نكون أوفياء لتاريخنا وتضحياتنا.
وتابع: نحن هنا باقون ولن نستقوي على فلسطيني ولن نحكم هذا الشعب الا بإرادته. وقال: المعرضة هي ظاهرة صحية لكنها يجب ان تكون مسؤولية وليست تدميرية.
وأضاف: نحن كفتحاويين مستعدون لإجراء مراجعة ، وقد أسست جلسة المجلس الثوري الأخيرة، وبنت لرؤى استراتيجية لإعادة الاعتبار للحركة ودورها وللقضية ولمنظمة التحرير وللإصرار على مشروع الدولة والانتخابات والمقاومة الشعبية في علاقتنا مع الاحتلال والوحدة من خلال الحوار.
وتمنى الرجوب “من كل القوى الديمقراطية وحماس ان يلتقطوا هذه الفرصة وان يوقفوا ويساعدوا ويحدوا مما من شأنه أن يثير الفتنة او يكرس الانقسام او يمس بالشرعيات الفلسطينية وعلى رأسها المنظمة ومؤسسات واطرها، وان لا يلعبوا مع فتح “لعبة ارحل”.
وقال: “لا اريد على احد ان يفهم ذلك على أنها رسائل تهديد ، ولكنني أتمنى عليهم ذلك، والي زعلّنا، الله يسامحه، ومستعدين لفتح صفحة جديدة من الغد”.