أعلن الأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم 61 على التوالي امتناعه عن شرب الماء، كخطوة احتجاجية على استمرار سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.
وأوضح نادي الأسير في بيانٍ صحفي، أنّ أبو عطوان يواجه وضعًا صحيًا بالغ الخطورة في مشفى "كابلن"، ويتفاقم مع مرور الوقت، حيث أنّ كل ساعة تمر على إضرابه تُشكّل خطرًا جديدًا على حياته، مُؤكدًا أنّ لا حلول جدّية في قضيّته حتّى اليوم، حيث يهدف الاحتلال من خلال المماطلة في الاستجابة لمطلبه، هو إلحاق أكبر ضرر في جسده، والتسبب له بمشكلات مستعصية يصعب علاجها لاحقًا، عدا عن جملة الأهداف التي يحاول من خلال ثني الأسرى عن مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ.
وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد أصدرت قرارًا يقضي بتجميد الاعتقال الإداريّ له، والذي لا يعني إلغاءه، لكنه يعني بالحقيقة إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير أبو عطوان، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، وسيبقى فعليًا أسيرًا لا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، حيث رفضت نيابة الاحتلال قبل عدة أيام طلبًا تقدم به محاميه لنقله إلى مشفى فلسطيني.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو عطوان البالغ من العمر (28 عامًا)، هو أسير سابق أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال وخاض سابقًا إضرابًا عن الطعام عام 2019، وهذا الإضراب الثاني الذي يخوضه رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
ويُذكر أنّ الاحتلال اعتقل أبو عطوان في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي 2020، وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر الاحتلال بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدة كل واحد منهما (6) شهور، وعليه شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام في الخامس من أيار/ مايو الماضي، حيث كان يقبع في سجن "ريمون".