وفاة دونالد رامسفيلد مهندس الحرب الامريكية على العراق وافغانستان

وفاة وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد

توفي وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد يوم أمس الأربعاء عن عمر ناهز 88 عامًا في ولاية نيو مكسيكو، وبالتحديد في منزله الواقع في بلدة تاوس، وذلك بحسب بيان أصدرته الأسرة جاء فيه أن "التاريخ قد يذكره لإنجازاته الاستثنائية خلال ستة عقود من الخدمة العامة".

يعتبر رامسفيلد أحد أبرز وزراء الدفاع الذين مروا على البنتاغون، فقد كان أحد مهندسي غزو العراق وأفغانستان والداعمين الرئيسيين لخطة إدارة جورج بوش الابن فيما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"

 ويعتبر رامسفيلد أحد أبرز وزراء الدفاع الذين مروا على البنتاغون، فقد كان أحد مهندسي غزو العراق وأفغانستان والداعمين الرئيسيين لخطة إدارة جورج بوش الابن فيما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"، ولاحقته تهم عديدة بالمسؤولية عن فضائح سجن بوغريب.

ولد دونالد رامسفيلد في شيكاغو عام 1932، وكان مصارعًا جامعيًا في جامعة برينستون ثم طيارًا في البحرية، وهي  مهارات خدمته جيدًا في حياته لاحقًا كرجل دولة يتصارع ويتنقل عبر مشهد سياسي معقد، حسب تقرير سابق لشبكة سي إن إن عن شخصيته ومساره السياسي في تقلد الوظائف والمناصب الحكومية السامية في الولايات المتحدة.

أصبح بعد تلك المحطتين كبير موظفين في البيت الأبيض في عهد الرئيس جيرالد فورد ثم وزير دفاع في ذات العهد في الفترة من 1975 إلى 1977 في عهد الرئيس جيرالد فورد، وهو أصغر من يتولى هذا المنصب.، وحينها عمل عن كثب مع ديك تشيني الذي ربطته به صلات وثيقة.

قاد رامسفيلد من موقعه كوزير للدفاع الحرب الأمريكية على أفغانستان، من 2001 إلى 2006 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. وفي العام 2003 اجتاحت القوات الأمريكية في عهده العراق وأسقطت نظام صدّام حسين، وبالرغم من فداحة نتائج الحربين واستقالة رامسفلد في العام 2006 من منصبه وزيرًا للدفاع مع تعثر الولايات المتحدة هناك بعد ثلاث سنوات ونصف من القتال، إلا أنه ظل مدافعًا قوية عن مواقفه تجاه غزو العراق بصورة خاصة.

حمل الكثيرون رامسفيلد المسؤولية عن فضيحة التعذيب في سجن أبوغريب وإساءة معاملة المعتقلين التي انفجرت مطلع العام 2004 بتسريب صور المعتقلين وهم يتعرضون للتعذيب والإساءة الجنسية

حمل الكثيرون رامسفيلد المسؤولية عن فضيحة التعذيب في سجن أبوغريب وإساءة معاملة المعتقلين التي انفجرت مطلع العام 2004 بتسريب صور المعتقلين وهم يتعرضون للتعذيب والإساءة الجنسية، ولاحقًا اعترف بتلك المسؤولية وأعلن تحمله لكافة تبعاتها، لأنها وقعت خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع.