"اسرائيل " تبلغ مصر : لا تراجع عن الشروط ولا اعمار بدون الجنود

اسرائيل وغزة

تحدثت وسائل الاعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، حول الرسالة التي أبلغها الوفد الإسرائيلي رفيع المستوى الذي كان في القاهرة، وغادرها اليوم، إلى المخابرات المصرية بخصوص إعادة اعمار غزة وصفقة الأسرى.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن الوفد الإسرائيلي عاد من القاهرة، بعدما أبلغوا حمـاس من خلال الوسيط المصري أنه بدون صفقة لحل قضية الأسرى الإسرائيليين، فلن يكون هناك تقدم نحو تهدئة طويلة في غزة.

وبحسب القناة العبرية، فإن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن تستخدم مصر المزيد من الضغط على قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار لإبداء مرونة في القضية.

وأوضحت القناة أن "إسرائيل" تعتقد بأن مصر تمتلك الكثير من أدوات الضغط التي لم تستخدمها بعد لتحريك ملف الأسرى.

ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الوفد الإسرائيلي برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم والمسؤول الكبير في مجلس الأمن القومي نمرود غاز، وصل القاهرة في وقت سابق، التي تتوسط بين "إسرائيل" وحركة حماس حول هذا الملف.

وأكدت الإذاعة أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو العمل على إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هذه الزيارات لا تعني حدوث أي تقدم في هذا الملف.

ومنذ سنوات، تعمل جمهورية مصر العربية على التوسط بين "إسرائيل" وحماس لإبرام صفقة تبادل للأسرى، مشابهة لصفقة "وفاء الأحرار" التي جرت في 2011 الماضي.

وزادت وتيرة المفاوضات حول ابرام صفقة أسرى، عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في مايو/أيار الماضي والذي استمر 11 يوما، وتوقف بوساطة مصرية.

وعقب انتهاء العدوان في الواحد والعشرين من مايو/أيار الماضي، تواصل "إسرائيل" في ربط ملف اعمار غزة وفك الحصار عن القطاع بإنهاء ملف الجنود الأسرى بالقطاع.

أما حركة حماس، فترفض رفضا قاطعا ربط الملفين ببعضهما البعض، وتؤكد أن ملف الأسرى منفصل، وأنها جاهزة لابرام صفقة تبادل أسرى مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

ومنذ عام 2014، تأسر حركة حماس أربعة إسرائيليين، وأعلنت عقب انتهاء العدوان بأنها جاهزة لابرام صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل".