حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من إمكانية استشهاد الأسير الغضنفر ابوعطوان، (28 عاما) من دورا بمحافظة الخليل في أي لحظة نتيجة تردي وضعه الصحي بشكل كبير مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الشهرين.
وحمَّل "مركز فلسطين" سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير "أبو عطوان" الذى يتعرض للموت البطيء في مستشفى "كابلان" منذ أسابيع ، في ظل استهتار الاحتلال بحياته وعدم الاستجابة لمطلبه الوحيد بإنهاء اعتقاله الإداري واطلاق سراحه .
وأكد الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أن صحة الأسير "ابو عطوان" تراجعت الى حد كبير في الأيام الاخيرة، وقد ينهار جسده دفعة واحدة، ويتوقف عمل القلب في أي لحظة نتيجة الإضراب المستمر ل 57 يوماً حتى الآن وعدم تناول المدعمات، حيث بدأ بالفعل يعاني من ضعف في دقات القلب وآلام حادة في الصدر وشعور بالاختناق وحالات غيبوبة .
وأضاف الأشقر ان أطباء الاحتلال في مستشفى كابلان حذرو بالأمس من 3 خيارات خطيرة تواجه حياة الأسير أبو عطوان منها احتمالية خطر الوفاة المفاجئة، أو إصابته بالشلل التام، أو تعرضه لمشكلة صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقًا، ورغم ذلك يماطل الاحتلال في إنهاء معاناته .
واعتبر الأشقر قرار محكمة الاحتلال بتجميد الاعتقال الإداريّ للأسير أبو عطوان مجرد خدعة للالتفاف على حقه في الحرية وإنهاء الاعتقال الإداريّ بحقه حيث ان هذا القرار لا يلغى الاعتقال الإداري بحقه، وهو فقط جاء لتنصل الجهات الأمنية للاحتلال من المسئولية عن حياته في حال حدث له مكروه، وإلقاء اللوم على المستشفى .
وأوضح الأشقر ان الاحتلال لا يزال يناور في قضية الأسير ابو عطوان ولا يرغب في إنهاء معاناته والاستجابة لمطالبه بشكل واضح، وقد رفض مرتين طلباً عاجلاً بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، ويصر على التمسك بقرار المحكمة العليا القاضي بتجميد الاعتقال الإداري فقط، الأمر الذي رفضه الأسير وأصر على استمرار إضرابه حتى الإفراج عنه .
وطالب الأشقر بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بشكل فوري لوقف الموت البطئ الذي يتعرض له الاسير أبو عطوان قبل فوات الاوان، حيث ان وضعه الصحي يتراجع بشكل سريع وهناك خشية حقيقة على حياته وقد فقد ما يزيد عن 25 كيلوغراما من وزنه، ويعاني من هزال وضعف عام وأوجاع في مختلف أنحاء الجسد ولا يستطيع الوقوف على قدميه ، كما يعانى من مشاكل في التنفس وعمل القلب.
وبين الاشقر ان الاسير ابو عطوان اعتقل سابقاً عدة مرات لدى الاحتلال وأمضى ما يزيد عن 5 سنوات غالبيتها في الاعتقال الإداري، كان خاض اضراب عن الطعام عام 2019 ضد اعتقاله الإداري ، وأعيد اعتقاله في 9/10/2020 بعد تسليم نفسه لمخابرات الاحتلال التي اقتحمت منزل عائلته عدة مرات وفشلت في اعتقاله، وهددهم ضابط المخابرات بقتله .
وفرضت محكمة الاحتلال على الأسير ابوعطوان الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بعد مرور أسبوع على اعتقاله دون تهمة بحجة الملف السرى، وحيت قاربت على الانتهاء جددت له الإداري لستة أشهر اخرى الامر الذى دفعه للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري التعسفي .
كما طالب كافة الفعاليات الشعبية والوطنية والفصائل الفلسطينية ضرورة تصعيد فعاليات التضامن مع الاسير ابوعطوان، كذلك الأسير القيادي جمال الطويل والذى يخوض اضراب منذ 28 يوماً على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري واحتجاجاً على استمرار اعتقال ابنته الصحفية "بشرى الطويل" إدارياً، وحالته الصحية تراجعت بشكل كبير في الأيام الأخيرة.