شاهد ..اصابات في قمع الاحتلال للمواطنين في سلوان تزامنا مع اعمال هدم

حي البستان في القدس

أصيب عدد من المقدسيين صباح يوم الثلاثاء، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي حي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، تزامنًا مع هدم محل تجاري في الحي.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تاية  إن قوات الاحتلال اعتدت بشكل وحشي على أهالي الحي أثناء تنفيذ عملية هدم لمحل تجاري يعود للمقدسي نضال الرجبي في الحي.

وأوضح أن القوات أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه السكان، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح وبالاختناق.

وأضاف أن أعدادًا كبيرة من شرطة الاحتلال برفقة جرافات تابعة لبلدية الاحتلال اقتحمت صباحًا حي البستان، وحاصرت شارع العين وأغلقت المنطقة بالكامل، ومنعت الأهالي والصحفيين من الوصول إليها، تمهيدًا لهدم المحل التجاري.

وذكر أن قوات الاحتلال شرعت بتفريغ المحل من محتوياته ومعداته، ومن ثم شرعت بهدمه، بحجة البناء دون ترخيص.

وصدحت مساجد بلدة سلوان والأهالي بالتكبيرات تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال لحي البستان، تمهيدًا لهدم المحل التجاري.

وكانت انتهت الأحد، المهلة التي حددتها بلدية الاحتلال لهدم 13 منزلًا في حي البستان من أصل 17 ينطبق عليها قانون "كامينتس" لهدم منازلها ذاتيًا، أو تتحمل تكاليف ذلك في حال اضطرت البلدية لإرسال طواقمها وجرافاتها لتنفيذ تلك الأوامر.

وتواجه العائلات المقدسية اليوم، خطر التهجير والاقتلاع من منازلها بأي لحظة، بعد انتهاء مهلة الاحتلال لهدمها.

وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى حي البستان، لإفشال مخطط الاحتلال في هدم المنازل وطرد ساكنيها.

ويمتد حي البستان على 70 دونمًا ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بالكامل، بحجّة بناء "حديقة قوميّة" مكانه، إلا أن الأهالي ما زالوا يخوضون معركة قضائية في محاكم الاحتلال لأجل وقف هدم منازلهم.

وكانت بلدية الاحتلال أصدرت أوامر هدم ومصادرة الأرض لـ 100 منزل في حي البستان، إلا أنه في العام 2005 جرى هدم 10 منها.

ويشكل النساء والأطفال 65% من سكان البستان، وهناك بعض المنازل بُنيت قبل عام 1948، ومنها ما بُنى قبل عام 1967، وجميعها تلقى إخطارات هدم ومخالفات.

يذكر أن سلطات الاحتلال تمنع الأهالي من البناء في 86% من مساحة بلدة سلوان، والبالغة 6540 دونمًا.