رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن الجيش اللبناني لم يعد قادرا على اطعام جنوده "الجوعى" اللحوم، وذلك في ظل حالة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان مؤخرا، بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وأوضحت الصحيفة، أن الدول الأجنبية ترفض تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية بتهمة أنها "فاسدة وغير فعالة"، مشيرة إلى مؤتمر دولي كان قد عُقد هذا الأسبوع للحصول على تبرعات غذائية للجيش اللبناني.
وأضافت الصحيفة: "إن انقسام الجيش اللبناني على أسس طائفية أدى سابقا الى الحرب الأهلية وحكم الميليشيات، بينما بقي بعض أمراء الحرب السابقين في السلطة حتى اليوم".
من جانبه، حذر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، من معاناة الجنود اللبنانيين من "الجوع" مثل بقية سكان لبنان، محذرا في الوقت ذاته من انهيار الجيش، وانهيار البلاد بأكلمها؟
وتساءل العماد عون في اجتماع المانحين يوم الخميس الماضي، عن كيفية أن يعيل الجندي أسرى براتب لا يتجاوز 90 دولارا، مبينا أنه في حال لم يتم تخفيف الأزمة الاقتصادية والمالية فإنها ستؤدي حتمًا إلى انهيار جميع مؤسسات الدولة.
وتجحم الحكومات الأجنبية عن توجيه المساعدات من خلال الحكومة اللبنانية المتهمة على نطاق واسع بأنها غير فعالة وفاسدة، بينما تقود فرنسا حملة لمحاولة مساعدة الجيش اللبناني.
ووفقا لمؤسسة "تومسون رويترز"، فإن ما لا يقل عن 250 مليون دولار من مساعدات الأمم المتحدة المخصصة للبنانيين الفقراء واللاجئين هُدرت في أسعار الصرف غير المواتية.
وتراجعت القيمة السوقية لليرة اللبنانية الآن إلى أقل من 10% من سعرها الرسمي، الأمر الذي تسبب في انهيار القوة الشرائية للرواتب وتزايد الغضب الشعبي.
الجزيرة نت