رام الله الإخباري
ادعى الكاتب الإسرائيلي تل ليف رام، اليوم الأحد، احتدام الخلاف بين رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ورئيس أركان كتائب القسام الذراع العسكري للحركة محمد الضيف.
وأوضح الكاتب في مقال نشره في صحيفة "معاريف" العبرية، أن الخلاف بين الزعيمين في حركة حماس يعود الى سياسة الحركة بعد التصعيد الأخير على قطاع غزة والذي استمر لـ11 يوما والذي توقف في الرابع والعشرين من مايو/أيار الماضي.
وزعم رام أن السنوار يقود "خطا صقريا متطرفا" لا هوادة فيه بعد المواجهة الأخيرة، ومستعد لأن يخاطر بتصعيد آخر مع "إسرائيل"، فيما يؤيد الضيف، "خطاً براغماتياً" أكثر بعد التصعيد الأخير، الأمر الذي أدى الى صدام حاد في هذه المسألة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد بأن التوتر الأمني في قطاع غزة سيتوقف، وأن الأيام القريبة القادمة ستكون مهمة في فهم الميول والاتجاهات المتبلورة.
وأضاف في مقاله: "خلف الكواليس هناك جهود لإيجاد اختراق في المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس، ولا سيما من خلال الوسيط المصري. ومع ذلك، فإن الموقف المتصدر في "إسرائيل" هو أنه إذا لم يكن هناك تقدم في الأيام القادمة، يتضمن دخول أموال المساعدة من قطر إلى القطاع وفتح معابر الحدود بشكل أوسع – فإن تصعيداً آخر في القطاع يلوح كأمر شبه محتم".
ولفت الى تحذير محافل الأمن في "إسرائيل" بأن المصريين فتحوا معبر رفح من مصر إلى غزة بشكل حر، بحيث تنعدم –عملياً- رقابة مسؤولة وذات مغزى على البضائع التي تدخل إلى القطاع.
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "ثمة تخوف أن تدخل عبر المعبر المشترك مع مصر مواد ومعادن تستخدمها الفصائل الفلسطينية لصناعة السلاح والصواريخ، ومواد بناء توجه لإعمار وترميم الأنفاق التي تضررت في غارات سلاح الجو في الحملة الأخيرة".
وتوقع أن تستمر محاولات حماس بممارسة الضغط على "إسرائيل" من خلال البالونات الحارقة في الفترة القريبة القادمة أيضاً.
القدس العربي