رام الله الإخباري

شهدت العديد من المناطق اللبنانية، اضرابا عاما واحتجاجات غاضبة، للمطالبة بالإسراع في تشكيل "حكومة إنقاذ وطني".

ووفقا لما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، فإن الآلاف من العمال والسائقين اللبنانيين، شاركوا اليوم في إضراب عن العمل، دعا له الاتحاد العمالي العام والقطاعات النقابية والعمالية والاقتصادية والمؤسسات الرسمية والخاصة.

وأقدم شبان لبنانيين على اغلاق المدخل الجنوبي للعاصمة بيروت بإطارات مشتعلة، الأمر الذي تسبب في ازدحام سير كبي، بينما قطع محتجين طرقات عديدة في طرابلس والبقاع بعوائق وسيارات.

كم جانبه، حذر رئيس ​الاتحاد العمالي العام،​ ​بشارة الأسمر، من انهيار جميع القطاعات في لبنان، في ظل الواقع المرير والفقر والجوع الذي تئن منه البلاد.

وشدد الأسمر خلال حديث إذاعي على أنه "لا بد من تحرك دائم وتصاعدي من قبل الاتحاد العمالي العام".

وتابع: "من حق الشعوب الحصول على سلطة إجرائية تنفيذية، ونحن نعيش واقعاً استثنائياً مريراً، لأننا نعيش بلا حكومة للحصول على حد أدنى من الاستقرار السياسي"، محذرا من التعرض للمشاركين والموظفين وتهديدهم في عملهم لعدم المشاركة في الإضراب.

وحتى اليوم، ما زال السياسيين اللبنانيين فير قادرين على تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من أغسطس الماضي.

ويعاني لبنان منذ أكثر من عام ونصف من أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990، والتي تسببت في انهيار مالي.

ومنذ قرابة 8 أشهر، مازالت الخلافات السياسية مستمرة بين الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والذي يحول دون تشكيل حكومة جديدة.

وتواصل الليرة اللبنانية، تسجيل المزيد من الهبوط، بعدما تخطى سعر صرفها في السوق السوداء 15 ألف ليرة للدولار الواحد.

عربي بوست