رام الله الإخباري
وجهت إثيوبيا رسالة شديدة اللهجة الى الدول العربية، وذلك عقب قرار الجامعة العربية التي دعمت فيه كافة الخيارات التي تراها مصر والسودان مناسبة في قضية سد النهضة.
وخلال افادة صحفية، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، الدول العربية بترك الشؤون الأفريقية للأفارقة والاهتمام بالقضايا والتحديات العربية.
وقالت مفتي: إن "نهر النيل مورد مائي أفريقي، وإن تدويل ملف سد النهضة هو اتجاه معتاد من قبل مصر، لكن أديس أبابا ما زالت ترفض مثل هذه النزعات".
وشدد المتحدث على أن بلاده مصممة على أنها مصدر النيل الأزرق، ويمكنها استغلال النهر بطريقة عادلة وصحيحة دون الإضرار ببعض.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن مفتي، اعتبرت أن موقف جامعة الدول العربية "غير عادل"، خصوصا وأن هناك أكثر من 10 دول في حوض النيل.
وشددت على أن "الميثاق الاستعماري" الذي تجاهل معظم دول حوض النيل لا يمكن تطبيقه اليوم، منوها إلى أن نهر النيل مسألة وجودية بالنسبة لبلاده.
وتابع: "الحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لحل المسألة بطريقة مستدامة، وإن استبعاد دول حوض النيل وعرض القضية على أنها تخص دولتين فقط لا يمكن أن يحل المشكلة".
واختتم حديثه: "النيل نهر أفريقي والمشكلة هي أيضا داخل إفريقيا. وبالتالي، فلا داعي لنقل الموضوع إلى الدول العربية، ليحلوا التحديات التي تواجه الدول العربية ويتركون القضايا الأفريقية للأفارقة".
وكانت جامعة الدول العربية، قد أعلنت عن دعمها لكافة الخيارات التي تراها مصر والسودان مناسبة في قضية سد النهضة.
سبوتنيك