أكد الطفل سند محمد إبراهيم مقبل (12 عاما)، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عزلته في زنازين انفرادية لمدة 13 يوما من بين 17 يوما قضاها في الاعتقال، وتعرض خلالها للضرب والتعذيب، ولانتهاك جسيم لحقوقه كطفل وكطفل معتقل.
وأوضح مقبل في شهادة وثقها نادي الأسير، أن قوة مكوّنة من نحو 40 جنديا، اقتحمت منزل عائلته فجر 30 أيار/ مايو في بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، ولكنه كان متواجدا عند أحد أقربائه في حينه، فسلمت عائلته استدعاء لحضوره للتحقيق، ورافقه والده إلى "مركز شرطة عتصيون" في اليوم التالي.
وقال إن قوات الاحتلال في "عتصيون" أخضعته ووالده للتحقيق بشكل منفصل لنحو ثلاث ساعات، ولم تسمح لوالده بحضور التحقيق معه، وقام أحد المحققين بضربه خلال نقله إلى غرفة أخرى أمام عيني والده الذي أصيب بالإغماء جراء ذلك.
وبين مقبل أن الشرطة أبقته معتقلا لديها في غرفة انفرادية من دون فراش أو غطاء، ومكبل القدمين واليدين، وقامت بتشغيل التكييف البارد حتى اليوم التالي قبل نقله لزنزانة انفرادية أخرى في سجن "مجدو"، والتي مكث فيها (12) يوما، لم يتمكن خلالها من الاستحمام، فيما كان يقدم له طعام سيئ، لا يقبل بتناوله في غالبية الأوقات.
وأوضح أن ثلاثة سجّانين قاموا بضربه ضربا مبرحا قبل نقله إلى الأقسام العامة في سجن "مجدو"، والتي أمضى فيها الأيام الأربعة الأخيرة من اعتقاله، لافتا إلى أن علامات الضرب ما زالت في جسده حتى بعد الإفراج عنه.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال عرضت الطفل سند على ستّ جلسات محاكمة عسكرية، بتهمة ضرب الحجارة، وحكمت عليه بالسّجن لـ(31) يوما وغرامة مالية بقيمة (2000 شيقل)، وأفرجت عنه بتاريخ 15 حزيران/ يونيو.