قالت صحيفة الاخبار اللبنانية انه وتوازياً واستمرارَ للاتصالات التي يجريها الوسيط المصري مع حركة "حماس" لضمان استمرار حالة التهدئة في قطاع غزة، تواصلت عمليات الضغط الميداني على طول الحدود بين القطاع
ودولة الاحتلال، والهادفة إلى كسر الأمر الواقع الذي يريد العدو تكريسه في غزة، بعد معركة " سيف القدس "
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر فلسطينية، أن فصائل المقاومة اتّخذت قراراً بتكثيف الضغط الميداني على جيش الاحتلال عشيّة انطلاق مباحثات جديدة في القاهرة الأسبوع المقبل، يُفترض أن تبحث آفاق التهدئة في أعقاب تشكُّل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينت.
ولفتت المصادر إلى أنه بعد قصف الاحتلال لعدد من مواقع المقاومة بذريعة إطلاق البالونات المتفجّرة، تمّ إبلاغ الوسيط المصري بأن تكرار هذه الردود سيُعتبر بمثابة كسرٍ لقواعد الاشتباك القائمة، وسيؤدي بالتالي إلى رفع حدّة التصعيد.
كما أُبلغ المصريون بأن الضغط الشعبي سيتواصل، وسيزداد مع مرور الوقت، إلى أن يتراجع العدو عن خطواته، وتحديداً في ما يتصل بإغلاق بحر غزة ومعابره، ومنع إدخال المنحة القطرية، وعرقلة عملية إعادة الإعمار.
في الإطار نفسه، نقل الوسيط المصري إلى الفصائل أن وفداً إسرائيلياً من المتوقَّع أن يصل إلى القاهرة الأسبوع المقبل، لبحث الوضع في قطاع غزة، وذلك نزولاً عند طلب مصر، التي تنظر في احتمالية التصعيد في القطاع
خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً بعدما جمّدت الحكومة الإسرائيلية السابقة هذا الملفّ بذريعة التغيّرات السياسية التي تمرّ بها دولة الاحتلال.