بحثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، اليوم الأربعاء، مع الوكالة الفرنسية للتنمية آفاق التعاون في مجال الاهتمام بالمواقع الأثرية والتراثية.
وأكدت معايعة خلال اجتماع اللجنة الإشرافية العليا لمشروع تطوير موقع أم عامر "دير القديس هيلاريون في غزة"، الذي عقد في مقر الوزارة ببيت لحم، بحضور رئيس الوكالة الفرنسية مارتين بيرنت والوفد المرافق، أهمية ما تم إنجازة على صعيد التجهيز للمشروع، ما سيشكّل أرضية مهمة لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك للعمل في الموقع.
ولفتت إلى أهمية المواقع الأثرية والتراثية التي تحتضنها فلسطين، والتي تحظى بقيمة مهمه جدا على المستويين المحلي والعالمي، مشيرة إلى سعي الوزارة لتطوير المواقع الأثرية الفلسطينية لتكون محط زيارة للوفود السياحية
القادمة لزيارة فلسطين من مختلف دول العالم، ما سيساهم في رفد السلة السياحية الفلسطينية بمواقع أثرية جديدة ومهمة.
وأوضحت معايعة أن موقع تل أم عامر يحتوي على معالم أثرية فريدة وذات قيمة مهمة جدًا، علاوةً على وجود الموقع ضمن القائمة الفلسطينية التمهيدية لمواقع التراث العالمي.
وناقش الاجتماع النقاط الأساسية للمضي قدما في توقيع اتفاقية التعاون الثنائي المشترك، إضافة لسبل تطوير المواقع الأثرية وفتح آفاق تعاون في مجالات جديدة.
ويتضمن مشروع تطوير موقع تل أم عامر (دير القديس هيلاريون) في غزة، على أعمال تأهيل وترميم شاملة للموقع وتغطية للمعالم المهمة وبناء مركز استعلامات وتدريب كوادر وتبادل خبرات، إضافة لاتخاذ لإجراءات
للحفاظ على القيمة التاريخية للموقع والترويج السياحي له، حيث من المنتظر أن يساهم المشروع في رفع الوعي بأهمية التراث الثقافي والمساهمة بالتنمية الاقتصادية وتشجيع الوفود السياحية المحلية والدولية من خلال توفير بنية تحتية ملائمة.
بدوره، أكد بيرنت استعداد الوكالة الفرنسية للتنمية لفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصة في المجال السياحي، ومجال ترميم المواقع الأثرية الفلسطينية، وصولا إلى ترميم مواقع أثرية جديدة، شاكرًا الوزيرة معايعة على تعاونها الكبير ومثمنًا جهود وزارة السياحة والآثار الفلسطينية في هذا المجال.
يشار إلى أن موقع "دير القديس هيلاريون" يقع في منطقة تل أم عامر بمحافظة الوسطى، في المنطقة الفاصلة بين مدينتي النصيرات والزوايدة، قريبا من شاطئ البحر بمسافة حوالي 1 كم.